أنقرة: اعتداءات على ممتلكات سوريين بعد مقتل شاب تركي طعناً في شجار

إردوغان يبني جداراً على طول حدود إيران والعراق

نشر في 13-08-2021
آخر تحديث 13-08-2021 | 00:00
أتراك غاضبون يتظاهرون ضد اللاجئين السوريين في أنقرة مساء أمس الأول (رويترز)
أتراك غاضبون يتظاهرون ضد اللاجئين السوريين في أنقرة مساء أمس الأول (رويترز)
في تصعيد خطير يعكس الاستياء من المهاجرين في بلد يقطنه أكثر من 4 ملايين لاجئ، 3.6 ملايين منهم سوريون، هاجم المئات من السكان الأتراك الغاضبين منازل وأعمال مملوكة لمهاجرين سوريين في العاصمة أنقرة وحطّموا عشرات السيارات ونهبوا محال تجارية تعود لسوريين وألقوا الحجارة على الشقق التي يعيش فيها هؤلاء، ما دفع الشرطة إلى التدخل واعتقال نحو 100 شخص.

واندلع الشغب في وقت متأخر من مساء أمس الأول، في أعقاب شجار بين سكان أتراك ولاجئين سوريين، تم خلاله طعن الشاب التركي إميرهان يالجين (18 عاماً) حتى الموت.

وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الرجال الغاضبين وهم يخترقون طوقاً أمنياً فرضته الشرطة، ومن ثم يحطمون سيارات ومحال تجارية.

وأفاد مكتب محافظ أنقرة بأن "التظاهرات والأحداث التي وقعت في حي ألتنداغ انتهت نتيجة سعة صدر مواطنينا والعمل الشاق لقواتنا الأمنية". وأضاف: "شعبنا مطالب بعدم إضفاء صدقية على الأخبار الاستفزازية والتعليقات" في إشارة إلى الخلاف الذي أدى الى الاضطرابات.

وذكرت وكالة "الأناضول" الرسمية عن توقيف "اثنين من الرعايا الأجانب وتوجيه تهمة القتل إليهما على خلفية الخلاف الدامي".

وجاء هذا التوتر في وقت تظهر استطلاعات الرأي تنامي المشاعر المعادية للاجئين في صفوف العديد من الأتراك.

وتؤوي تركيا 3.6 ملايين لاجئ سوري، بموجب اتفاقية أبرمتها عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق اللاجئين إلى دوله. ويعمل الطرفان حالياً على تعديلها.

وتلقت أنقرة، مقابل إنشائها مخيمات للاجئين في جنوب شرق البلاد تؤوي حالياً بالمجمل أكثر من 4 ملايين شخص، تمويلاً بمليارات الدولارات.

وأثار حزب المعارضة الرئيسي الشهر الماضي جدلاً من خلال تعهده بإعادة اللاجئين السوريين إلى "الوطن" في حال وصوله إلى السلطة في الانتخابات العامة المقررة عام 2023.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقابلة تلفزيونية الليلة قبل الماضية، أن بلاده تبني جداراً على طول الحدود مع إيران والعراق لوقف الهجرة غير الشرعية.

back to top