مرض الكورونا مشكلة عالمية...

العلم والطب تقدما كثيراً منذ اكتشاف الوباء، وتطورت أمور التشخيص والعلاج، وكذلك توفر لقاح التطعيم، إلى جانب تطور وانتشار الاحتياطات الواجب اتخاذها لمنع انتشار الفيروس.

Ad

هذا التطور امتد الآن ليشمل سؤالين على الأقل، هما:

لماذا يا ترى هناك حالات، وإن كانت قليلة، لتكرار الإصابة بالمرض بعد شفاء المريض منها؟!

والسؤال الثاني هو: لماذا يا ترى وجدنا أنفسنا أمام الإصابة بالكورونا، برغم التطعيم، علماً بأن الحالات مازالت قليلة وأعراضها غالباً ما تكون خفيفة أو بدون أعراض تماماً بين المطعمين؟!

الحالات بدأت بالزيادة وتثير القلق نوعاً ما، والبعض يفسرها بالطفرات الجينية وتحور الفيروس الأصلي بين حين وآخر وتعدد أنواعه.

الخطورة في ذلك الموضوع ليست المرض نفسه فقط، فمعظم الحالات من إعادة الإصابة أو ما يسمى تخطي الحاجز المناعي (breakthrough infection)، بل الخطورة تكمن في عملية انتشار العدوى، خصوصاً أن الأطفال عادة ما تكون أعراضهم خفيفة إلا أنهم يبقون مصدراً جيداً للعدوى بين أقرانهم وكذلك للكبار.

هل هناك طريقة لاحتواء المرض بين تلك الفئات؟

والجواب لربما يكون نعم، بأن تكون هناك مراكز لإجراء مسحات PCR بانتظام وبدون مقابل، مع تسهيل الوصول إليها، وكذلك الالتزام بالاشتراطات الصحية كالكمام والتباعد الاجتماعي والحرص على التعقيم والنظافة. فالتطعيم أثبت حتى الآن أنه حزام أمان ممتاز فقط، ولكنه ليس درعاً واقية من اختراق الفيروس.

فهل سنرى ترتيبات جديدة وسريعة للفحص مجاناً؟! لتسعى الجهات المسؤولة إلى توفيرها دون مقابل؛ لأن الأسعار ليست بسيطة، كما أن توفيرها في أماكن من السهل الوصول إليها سيسرع بالعملية الوقائية وسيسهلها.

د. ناجي سعود الزيد