جميلة سيد علي: «حرب الزهور» فانتازيا ترصد هموماً بشرية مشتركة

نشر في 15-08-2021
آخر تحديث 15-08-2021 | 00:00
تركز الكاتبة جميلة سيد علي في روايتها الجديدة «حرب الزهور» على صراع التكنولوجيا الهادف إلى السيطرة على العقول.
أصدرت الكاتبة جميلة سيد علي روايتها الجديدة "حرب الزهور"، التي تجري أحداثها في "مدينة الزهور"، وهي مدينة كغيرها ليست فاضلة أو خبيثة، وتضم مجموعة من الطيبين والأشرار، أما الأغلبية فهم المغيبون عما يدور حولهم والجاهلون ببواطن الأمور.

وبهذا الصدد، تقول سيد علي إن "الفانتازيا هي لغة السرد في الرواية وتحديدا الفانتازيا العلمية، التي تجسد الصراع العصري باستخدام المخترعات المذهلة والطفرة التكنولوجية بهدف السيطرة على العقول"، موضحة أنها تميل بطبيعتها إلى الفانتازيا "وأستخدمها تلقائيا لاقتناعي بأنها تهيئ القارئ ليرى العالم من منظور غير مسبوق وذلك بتوظيف حدث افتراضي في الرواية والدعوة للمقارنة بين هذا الموقف الخيالي والواقع".

التفاعل مع البيئة

وأكدت حرصها على التفاعل مع البيئة، فالكاتب وليد بيئته، لافتة إلى أنها "بدأت كتابة (حرب الزهور) في فترة الإعلان عن جائحة كورونا رغم أن الفكرة كانت في ذهني منذ فترة طويلة، وأنا أحرص في أعمالي الأدبية، القصة والرواية، على إبراز تفاعلي ككاتبة مع البيئة التي أعيش فيها، وفي زمننا الحاضر فإن بيئتنا الخاصة هي العالم بأجمعه، هي الكرة الأرضية بجميع مدنها. وبسبب التواصل الإلكتروني الهائل والانفتاح الحضاري غير المسبوق، أصبحت هموم الإنسان مشتركة وتطلعاته أيضا، ولعل الوباء الذي انتشر دون تمييز بين اللون أو الجنس أو الموقع الجغرافي، هو الدليل القاطع على أن تفاعل الإنسان في التصدي للخطر هو تفاعل بشري بالدرجة الأولى للمحافظة على الوجود رغم التحديات".

وعن فكرة الرواية، قالت إنها "قضية عالمية، يشارك فيها الجميع من بشر عاديين وعلماء وذكاء اصطناعي وأجهزة تكنولوجية ورقمية متطورة ووسائل تقنية حديثة ويتصدى لها أيضا عدد مماثل في الكم والنوع. صراع حول بقاء أو فناء (جوهر الإنسان)... عالم افتراضي اصطنعته لنفسي خلال الحظر الصحي والعزلة القسرية التي فرضت علينا خلال الجائحة لأعيش أحداث الرواية وأجوائها وأجسد مشاعر ومواقف أبطالها التي تدور في محيط التكنولوجيا والأمراض والأوبئة".

ولفتت إلى أن أحداث الرواية "تمسنا حيثما كان موقعنا فتؤثر فينا ونتفاعل معها. يحيط بكل ذلك إطار رومانسي لا تخلو الحياة منه وندركه بجميع حواسنا"، مؤكدة أن الرواية "أقدمها لمن يرغب في التعرف على رؤيتي والاستفادة منها باكتشاف ذاته أولا وقبل كل شيء".

الثقافة في الكويت

يذكر أن جميلة سيد علي شاركت مؤخرا في أمسية أدبية نظمها مجلس إشراقات ثقافية بعنوان "غسان كنفاني: الإنسان الأديب والمناضل"، وقدمت ورقة بحثية حول "غسان كنفاني وحياته في الكويت"، وتطرقت من خلالها إلى حياته في الكويت ما بين 1955 – 1961، ومدى تأثره بالبيئة الكويتية، واستعانت في تقصي المعلومات عن كنافي بمرجع للأديب د. خليفة الوقيان وهو "الثقافة في الكويت: بواكير، اتجاهات، ريادات".

وقالت إنها تعرفت من د. الوقيان على دور الكويت التنويري ودورها بالذات في نصرة فلسطين منذ العشرينيات القرن الماضي وصولا إلى نكبة 1948، ودور الكويت والنوادي الأدبية في دعم القضية الفلسطينية، كما استعانت بأسرة غسان كنفاني في الكويت ومنهم الدكتور زياد نجم ابن شقيقة غسان، وصديقه المقرب غازي الغصين.

فضة المعيلي

وظّفتُ حدثاً افتراضياً للمقارنة بين الخيال والواقع
back to top