الدورة الأولمبية مرة أخرى
أظهرت دورة طوكيو 2020 أن اليابانيين وصلوا إلى مرحلة متقدمة في التنظيم لمثل هذا الحدث العالمي، والذي يقام كل أربع سنوات.
![محمد أحمد المجرن الرومي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
الدول المتقدمة في مجال الرياضة تعد فرقها إعداداً جيداً استعداداً للدورة القادمة، وبعض الدول ليس لديها خطط أو استعداد إلا قبل إقامة الدورة ببضعة أشهر أو حتى أقل من ذلك، والدليل على ذلك أنني شاهدت مقابلة تلفزيونية لإحدى الرياضيات من دولة عربية عندما سئلت عن أسباب عدم فوزها بميدالية في إحدى الرياضات كان جوابها صادماً وصاعقاً عندما قالت دخلت معسكر تدريب لمدة أربعة أيام فقط قبل بدء الدورة، فكيف أحصل على ميدالية؟ هذا يدعونا إلى أن نطالب المسؤولين عن الرياضة في الكويت بوضع الخطط، وإعداد الفرق الرياضية إعداداً جيداً ليكون للكويت مركز متقدم في الدورات القادمة، ولا نكتفي بالميدالية البرونزية التي نفتخر بها وبمن حصل عليها، ونطلب المزيد من الانتصارات، لأن لدينا شباباً من الجنسين يستطيعون أن يحققوا المزيد من الانتصارات متى ما توافرت لهم الإمكانات والتشجيع الذي يستحقونه. إذا نظرنا إلى المشاركة العربية في دورة طوكيو 2020 وعدد الميداليات التي حصلت عليها الدول العربية نجدها لا تتعدى 18 ميدالية منها الذهب والفضة والبرونز، في حين فريق جزيرة تايوان الصينية حصد 12 ميدالية، وهذه مفارقة عجيبة، فالتهنئة واجبة لكل رياضيي العرب من الجنسين على حصولهم على الميداليات في هذه الدورة، وأتمنى لهم المزيد في الدورات القادمة وحظا أفضل في دورة باريس 2024. أبطالنا الإطفائيون سارعت الكويت كعادتها في المبادرة بالمساهمة في إطفاء الحرائق التي شبت في غابات كل من تركيا واليونان، وبعثت كوكبة من خيرة رجالها للمساهمة في إطفاء الحرائق التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء والممتلكات، وهذا العمل الإنساني ليس بغريب على الكويت دولة الإنسانية ومساعدتها للدول الأخرى في مواجهة الكوارث، وكذلك الكويت لن تنسى مساندة الأشقاء في كل من تونس والجزائر اللتين تواجهان خطر الحرائق في غاباتهما، فتحية إعزاز وتقدير واحترام لكل من يسهم في عمل الخير ومساعدة الآخرين، فهذه من الأمور التي نفتخر بها ككويتيين.