اشتعلت حرب كلامية بين إيران والمملكة المتحدة، على خلفية تجديد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون دعوته لطهران إلى ضرورة إطلاق سراح المحتجز البريطاني من أصول إيرانية أنوشه عاشوري، أمس الأول.

ورد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على دعوة جونسون أمس بالقول إن «لندن لا تستطيع الابتزاز بدلاً من سداد ديونها لإيران».

Ad

وقال عراقجي عبر «تويتر»: «تحاول بريطانيا ابتزاز إيران بالأموال المحتجزة، بشكل غير قانوني لأكثر من 40 عاما، وتطالبها بالإفراج عن سجناء».

وأضاف: «هذا الأمر لن يحدث مطلقاً»، مشيرا إلى أن اتفاقاً كان قد أُبرم للإفراج عن عاشوري لكن الولايات المتحدة أوقفته.

وتابع عراقجي مخاطباً وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: «أنت تعرف أكثر من غيرك أن اتفاقا لإطلاق سراح 10 سجناء بينهم عاشوري أبرم قبل أسابيع، لكن الأصدقاء في واشنطن أوقفوه لأهداف سياسية، وآمل أن تفسر ذلك لشعبك».

وأكد أنه «من وجهة نظرنا، الاتفاق لا يزال ساري المفعول، لقد حان الوقت لأن تفعل لندن الشيء الصحيح، ولا تسمح لواشنطن بتدمير التبادل الإنساني».

وأمس الأول، شدد جونسون عبر «تويتر» على أنه «يجب أن يتمكن عاشوري والمواطنون البريطانيون الآخرون المسجونون ظلماً في إيران من العودة إلى عائلاتهم في بريطانيا».

وكان وزير الخارجية البريطاني قد أشار في وقت سابق، أمس الأول، إلى حلول الذكرى الرابعة لاحتجاز عاشوري في طهران منذ أغسطس 2017.

وكان عاشوري، 67 عاما، يزور والدته في العاصمة الإيرانية حين أوقف بتهمة التجسس لحساب إسرائيل، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات.

وجاء التوتر بين طهران ولندن في وقت يلف الغموض مصير مباحثات فيينا النووية، المتوقفة بانتظار تشكيل الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي فريقه التفاوضي.

على صعيد منفصل، أعلنت السلطات الإيرانية، أمس، تعطيل الدوام الرسمي لمدة أسبوع كامل، بدءا من يوم غد؛ مع فرض قيود على الحركة والانتقال والتجمع بسبب الارتفاع الشديد في عدد الإصابات والوفيات اليومية جراء تفشي فيروس كورونا.

ودعا الرئيس الإيراني خلال الاجتماع باللجنة الخاصة بمكافحة الوباء إلى الإسراع في وتيرة التطعيم ضد الفيروس، متعهداً بتوفير 30 مليون جرعة من اللقاحات قريبا مع العمل على توفير 60 مليون جرعة أخرى في وقت قريب.

وأمس الأول، أعلنت وزارة الصحة، تسجيل 527 حالة وفاة مع تسجيل أكثر من 39 ألف إصابة ضمن الموجة الخامسة لانتشار الفيروس.