واشنطن تحث الرئيس التونسي قيس سعيّدعلى تسريع عودة المسار البرلماني

تسلّم الرئيس التونسي، قيس سعيّد، رسالة خطية من الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعاه فيها إلى تسريع إعادة البلاد إلى مسار الديموقراطية البرلمانية مساء أمس الأول.

وبحسب البيت الأبيض، تضمنت الرسالة التشديد على «الحاجة الملحّة لتسمية رئيس للوزراء يشكّل حكومة كفوءة، قادرة على معالجة الأزمات الاقتصاديّة والصحّية الحاليّة»، بعد أكثر من شهر على تعليق سعيّد عمل البرلمان، في خطوة أثارت موجة من الاتّهامات له بتنفيذ انقلاب.

وأكّد مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي، أن الولايات المتحدة تدعم المسار الديموقراطي بتونس، وتتطلع إلى الخطوات المقبلة التي سيتخذها رئيس الجمهورية على المستويين الحكومي والسياسي.

وأشار فاينر إلى أن الإدارة الأميركية تعلم حجم ونوعية التحديات التي تواجهها تونس، لاسيّما منها الاقتصادية والصحية.

من جهتها، قالت الرئاسة التونسية، إن الرئيس اجتمع بوفد أميركي ترأسه مساعد مستشار الأمن القومي، جوناثان فاينر، والذي أبلغ سعيّد بأن الرئيس الأميركي يتابع تطور الأوضاع في تونس.

وذكر بيان الرئاسة أن سعيّد «حذر من محاولات البعض بث إشاعات وترويج مغالطات حول حقيقة الأوضاع في تونس»، مبيّناً، أنه «لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديموقراطية التي تتقاسمها تونس مع المجتمع الأميركي».

ووفق سعيّد فإن «التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها تندرج في إطار تطبيق الدستور، وتستجيب لإرادة شعبية واسعة، لاسيّما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستشراء الفساد والرشوة».

وإضافة إلى سعيّد، التقى فاينر وكبير الدبلوماسيّين الأميركيّين لشؤون الشرق الأوسط جوي هود، خلال زيارتهما تونس، مسؤولين من المجتمع المدني.

إلى ذلك، أعاد أعضاء «الحزب الدستوري الحر»، انتخاب النائبة البرلمانية عبير موسي، رئيسة للحزب فترة جديدة، بالأغلبية المطلقة، وذلك عقب أول مؤتمر انتخابي للحزب.

وقالت الصفحة الرسمية لموسي على الـ«فيسبوك»، إنّ المؤتمر الأول، شهد انتخاب أعضاء الديوان السياسي للحزب، المكون من 7 أعضاء من كتلته البرلمانية، إلى جانب إدخال بعض التغييرات على النظام الأساسي للحزب.

بدوره، اتهم القيادي في الحزب الدستوري الحرّ، حسونة الزاوي، الذي ترأس المؤتمر الانتخابي الأول للحزب، رئاسة الدولة ووزارة الصحة، برفض «تمكينهم من ترخيص عقد مؤتمرهم بصفة طبيعية».