بينما أعلن وزير التربية د. علي المضف خطة وزارة التربية الخاصة بعودة دوام الطلبة حضورياً في المدارس الحكومية والخاصة مع بداية العام الدراسي الجديد 2021/2022 المقرر انطلاقه 3 أكتوبر المقبل، سمحت الوزارة لعدد من المدارس الخاصة ذات النظام الأجنبي بأن يبدأ دوام طلبتها عن بُعد مع نهاية أغسطس وبداية سبتمبر؛ لارتباطها بالتقويم والأنظمة الدراسية للبلدان التي تتبع أنظمتها، على أن يتحول دوامهم حضورياً في 26 سبتمبر.

وفي السياق، أوضحت مصادر تربوية لـ "الجريدة"، أن "التربية" تتجه للسماح للمدارس الخاصة بجميع أنظمتها بتطبيق التعليم عن بُعد في أيام الراحة، بهدف استفادة الطالب من اليوم الذي لا يكون منتظماً في مدرسته، ليكون التعليم الإلكتروني وسيلته لاستكمال دروسه.

Ad

وقالت المصادر إن الوزارة اعتمدت في خطتها بعض الضوابط للمدارس الخاصة لا تختلف كثيراً عن نظيرتها الحكومية، إذ تشتركان في تطبيق الاشتراطات الصحية ذاتها، من حيث الالتزام بعدم دخول أي طالب أو معلم للمبنى المدرسي ما لم يكن مطعَّماً أو لديه فحص PCR حديث يفيد بعدم حمله لمرض "كوفيد 19"، مع الالتزام بتحقيق التباعد الاجتماعي، وتقسيم طلبة كل صف إلى مجموعتين، بحيث لا تتعدى كل منهما 20 طالباً، ويكون دوامهما بالتناوب، ليكون دوام الأولى يوماً، والثانية في اليوم التالي.

وأشارت إلى أن المدارس الخاصة ملزمة بتوفير بقية الاشتراطات الصحية من أدوات تعقيم، وفرض لبس الكمام، ونظافة وجاهزية دورات المياه، وتوفير المنظفات، وتخصيص فريق لمراقبة ومتابعة تطبيق هذه الاشتراطات، لافتة إلى أن "التربية" سمحت للمدارس الخاصة الأجنبية بالدوام باكراً عن طريق منصات التعليم عن بُعد، وذلك بحسب مواعيد النظام التعليمي الذي تتبعه كل مدرسة على أن يعود دوام الطلبة حضورياً بدءاً من 26 سبتمبر، بهدف عدم إضاعة الوقت على الطلبة، لاسيما أن بعض الأنظمة التعليمية الأجنبية لديها اختبارات مهمة مطلع نوفمبر، مما يتطلب إعطاءهم الفرصة لتلقي تعليمهم بشكل مناسب.

وذكرت أن وزارة الصحة سمحت لـ "التربية" بأن يكون التباعد بين مقاعد الطلبة متراً واحداً فقط، مما يسمح بزيادة عدد الطلبة داخل كل فصل من 15 طالباً الذي كان مقرراً في بداية مناقشة خطط العودة إلى 20، مشيرة إلى أن المدارس الحكومية لن تطبق التعليم عن بُعد في أيام الراحة، بينما يمكن للخاصة تطبيقه، لاستكمال طلبتها لدروسهم وعدم تأخرها.

وفيما يخص المدارس الخاصة العربية، قالت المصادر إن هذه المدارس تعاني كثافات طلابية عالية، وهي ملزمة بحسب خطة "التربية" بتطبيق الاشتراطات الصحية ذاتها، وتقسيم الطلبة إلى مجموعات بحيث لا تتجاوز كل منها 20 طالباً، ويكون دوامهم بالتناوب، وفحص الـ PCR لغير المطعمين، إضافة إلى ضرورة توفير أدوات التعقيم والكمامات، وتطبيق الجدول المدرسي بنفس تفاصيل الجداول المدرسية في نظيرتها الحكومية، بحيث يكون بدء الدوام الساعة 7:30 وعدد الحصص 5 للابتدائي و6 للمتوسط والثانوي، وزمن الحصة ساعة، وتكون هناك فرصة واحدة فقط، لافتة إلى إمكانية تطبيق التعليم عن بعد في أيام الراحة.

وكشفت المصادر أن إدارة التعليم الخاص ستسمح للمدارس ذات الكثافة الطلابية المنخفضة التابعة لها، بالعودة الكاملة لجميع طلابها طوال أيام الأسبوع بنظام اليوم الدراسي الكامل مع تنفيذ الاشتراطات الصحية، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة بكل عناصرها، بحيث لا يزيد العدد على 20 بالفصل الواحد.

ولفتت إلى أن "التربية" ستعمم نشرات توضيحية على جميع المدارس الخاصة بكل أنظمتها الأسبوع الجاري، مع التشديد على تطبيق القرارات، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المدارس التي ستخالف التعليمات.

وذكرت أن الوزارة ستعمل على استمرار التزام هذه المدارس بتفعيل منصات "التعليم عن بُعد" لطلبة الحالات الخاصة، الذين يتعذر حضورهم للدراسة لأسباب صحية شريطة إحضار تقارير طبية تثبت تعثر حضورهم حالياً.

فهد الرمضان