نفذت وحدات الجيش اللبناني، الأحد، لليوم الثاني، عمليات دهم محطات الوقود المقفلة، بعد ساعات من انفجار هائل لخزان وقود شمالي البلاد، أثناء تجمع العشرات حوله للحصول على القليل من البنزين، مما أدى إلى مقتل 28 شخصاً.

ودهمت قوات من الجيش منطقة رأس بعلبك، حيث عمدت على إجبار اصحاب المحطات المقفلة، التي تخزن وقوداً إلى فتح أبوابها أمام المواطنين، وفق ما نشر حساب الجيش على «تويتر».

Ad

كما صودرت خزانات، بعضها مخبأ تحت الأرض، في منطقتي دير قوبل وجعيتا، تحتوي مادتي البنزين والمازوت.

وضبطت قوات الجيش 8 خزانات مخبأة تحت الأرض، بطريقة احترافية خلف منزل، في بلدة النبي عثمان -راس بعلبك تحتوي على حوالي 200 ألف لتر من مادة المازوت، و130 ألف لتر من البنزين معدّة للتهريب وللبيع في السوق السوداء.

وقُتل 28 شخصاً على الأقلّ وأصيب نحو 80 آخرين بجروح من جراء انفجار خزان وقود في شمال لبنان، السبت، حيث أدت الكارثة الجديدة، التي حلّت على بلد يعاني منذ عامين من انهيار اقتصادي متسارع، إلى اشتداد الضغط على المستشفيات المرهقة أساساً، ما تطلب إجلاء جرحى عدة إلى دول أخرى.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان أنه «قرابة الساعة الثانية فجراً، انفجر خزان وقود داخل قطعة أرض تستخدم لتخزين البحص في بلدة التليل- عكار كان قد صادره الجيش لتوزيع ما بداخله على المواطنين».

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن غالبية الضحايا من الذين تجمعوا حول الخزان لتعبئة البنزين.

وكان الصليب الأحمر اللبناني أفاد في وقت سابق بمقتل 20 شخصاً وإصابة 79 آخرين بجروح من جراء الانفجار الذي وقع في بلدة التليل في منطقة عكار، الأكثر فقراً في لبنان.

كما لا يزال هناك مفقودون، بحسب ما أوردت «فرانس برس».