كلام معقول ومؤثر ما صرح به سمو رئيس الوزراء، ولا نملك إلا الإعجاب به وتأييده، حين قال: "إصلاح الخلل الاقتصادي يبدأ بالبيت الحكومي"، "البلد بلد خير والملاءة ممتازة"، "التشنج مع مجلس الأمة ليس مقلقاً وبالإمكان معالجته"…كل تلك العبارات جميلة جداً ومقنعة، حتى وصل إلى المنظومة الصحية، حيث قال: "لن نقع أسرى لأزمة صحية. سنصل إلى المناعة الشهر المقبل".
لا أعلم مَنْ هم الخبراء في وزارة الصحة الذين أقنعوه بأننا سنصل إلى مناعة القطيع الشهر المقبل!ومناعة المجتمع لمن لا يعرف، هي عبارة عن ازدياد أعداد المطعَّمين وأعداد الذين اكتسبوا مناعة من خلال إصابتهم وشفائهم من الكورونا.لعلم سمو رئيس الوزراء، الذي صرح بتلك المقولة: وقف البروفيسور السير أندرو بولارد (Andrew Pollard) أمام لجنة برلمانية بريطانية وقال بكل صراحة: "المناعة المجتمعية خرافة أو أسطورة غير قابلة للتحقيق"، وهو العالم الخبير ورئيس مساهم في اختراع لقاح التطعيم أسترازينيكا أوكسفورد، وأيَّده في ذلك الدكتور أندرو فريدمان (Andrew Freedman) الأستاذ بكلية الطب في جامعة كارديف البريطانية.إذا كان مَنْ ساهموا في اختراع أوكسفورد للتطعيم، وقضوا حياتهم المهنية في إجراء أبحاث في علم المناعة يقولون إن مناعة القطيع أو المناعة المجتمعية غير قابلة للتحقيق على أرض الواقع، وإنها خرافة أو أسطورة (myth)، فلماذا يستمع سمو رئيس الوزراء للجنة صحية علمية في الكويت، بينما اللجنة البرلمانية البريطانية استمعت إلى العالم الجليل السير أندرو بولارد المشرف على لقاح أوكسفورد؟!كل ما نطلبه هو أن يتركوا العلم للعلماء المتخصصين والحقيقيين فقط، وليس لأي كان لينصح سمو رئيس الوزراء ليبشر المجتمع بأن الكويت ستصل إلى المناعة الجماعية الشهر المقبل!
أخر كلام
الله بالنور: مناعة القطيع؟! بالمشمش!
16-08-2021