أعلنت حركة «طالبان» اليوم الاثنين أن «الحرب انتهت في أفغانستان» بعد مغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني عازية قدرتها على الوصول إلى العاصمة كابول والسيطرة عليها في عشرة أيام فقط إلى «قوة شعبيتها بين أفراد الشعب الأفغاني وعدم مواجهتها لمقاومة من جانب قوات الأمن أو الشعب».

وقالت «طالبان» في تصريحات متفرقة لوسائل الإعلام المحلية أنها ستعلن تأسيس «إمارة أفغانستان الإسلامية» من القصر الرئاسي في العاصمة كابول قريباً.

Ad

وكانت زرنج عاصمة ولاية نمروز جنوب غرب أفغانستان أول مدينة تسقط بيد حركة «طالبان» في بداية عمليات انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في السادس من أغسطس الجاري.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر محمد نعيم في تصريح للصحفيين «لقد توصلنا إلى ما كنا نهدف إليه وهو حرية بلادنا واستقلال شعبنا ولن نسمح لأي كان باستخدام أراضينا لاستهداف أحد ولا نريد أن نؤذي الغير».

وحل الهدوء في معظم شوارع العاصمة كابول اليوم بيد أن المطار الدولي اكتظ بمئات الأشخاص الأفغان والأجانب الذين يرغبون في مغادرة أفغانستان في أقرب وقت ممكن خوفاً من تداعيات تولي «طالبان» السلطة والتي أصدرت عفواً عن الأفغان الذين عملوا مع الحكومة السابقة والجيش.

وشكلت حكومة الرئيس غني فريق تفاوض مع الحركة لتيسير عملية نقل السلطة إليها بشكل سلمي كما قررت الحركة اقتصار فرض سيطرتها على الأجزاء التي أخلتها قوات الأمن بالعاصمة كابول.

وقال الرئيس غني في رسالة وجهها للشعب عقب مغادرته أفغانستان يوم أمس الأحد أنه قرر مغادرة أفغانستان «حقناً للدماء».

وأضاف «لقد انتصر حكم طالبان بالسيف والبنادق وهم الآن مسؤولون عن حماية شرف المواطنين وثرواتهم»، مناشداً «طالبان» وضع خطة واضحة لتحقيق هذه الأهداف ومشاركتها مع الشعب.

وعلى صعيد متصل ترأس رئيس وزراء باكستان عمران خان اجتماعاً طارئاً اليوم للجنة الأمن الوطني بمشاركة قيادات عسكرية ومدنية لمناقشة الوضع في أفغانستان وتداعياته على باكستان.