كشف وزير التربية، د. علي المضف، عن تخصيص جزء من زمن الحصة الدراسية للأنشطة والمهارات التفاعلية، موضحا أنه تم تحديد زمن الحصة بساعة، بعد التنسيق مع التواجيه الفنية للمواد الدراسية، بهدف تعويض الطلاب عن الفاقد التعليمي الذي تسبب فيه إغلاق المدارس على مدار عام ونصف العام.

وشرح الوزير المضف، خلال لقائه عبر تلفزيون الكويت في برنامج «ليالي الكويت»، مساء أمس الأول، تفاصيل خطة العودة الآمنة للطلبة إلى مقاعدهم الدراسية مع بداية العام الجديد 2021/2022، والمقررة في 3 أكتوبر المقبل، موضحاً أن الوزارة وضعت آلية مرنة للجداول وإدارة الحصص الدراسية، ليتم تعزيز جانب التشويق لدى الطلاب.

Ad

وأكد أن عمليات صيانة المباني المدرسية والبالغ عددها 868 مدرسة مستمرة، وستكون جاهزة بنسبة 100 في المئة مع بداية الدوام المدرسي، موضحا أن الوزارة خاطبت مجلس الوزراء بشأن المدرسين الوافدين الذين لديهم مشكلة في دخول الكويت.

وشدد على أن الاختبارات ستكون ورقية لجميع المراحل، كما أنه «لا عودة للتعليم أونلاين»، حيث حددت الخطة عدد الحصص الدراسية لطلاب المرحلة الابتدائية بـ 5 حصص، بينما ستكون هناك 6 حصص لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في المواد الدراسية الأساسية مثل اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والعلوم، والرياضيات، والحاسب الآلي، على أن يكون دوام الطلبة مقسما إلى مجموعتين، بالتناوب ليكون دوام كل مجموعة في يوم واليوم الذي يليه راحة.

المدارس الأجنبية

وأشار إلى أن المدارس الخاصة الأجنبية ستبدأ عامها الدراسي في المواعيد المحددة من قبل الأنظمة التعليمية التي تتبعها عن طريق التعليم عن بعد «أونلاين»، وذلك حتى موعد بدء الدوام الحضوري لهذه المدارس في 26 سبتمبر، في حين أن المدارس الخاصة العربية سيطبق عليها ما يطبق على الحكومية من مواعيد واشتراطات صحية، مؤكدا أنه لن تكون هناك إطالة للفصل الدراسي الأول.

وحول آلية التعامل مع الطلبة الذين يثبت إصابتهم بـ«كورونا»، قال المضف إنه سيتم تطبيق الإجراءات الخاصة كالعزل، لافتا إلى أن الطالب المصاب بـ«كورونا» سيكون بعذر طبي، وتحتسب له أيام مرضي، ويتم تعويض دروسه عن طريق «فيديوهات»، وفي حال كان هناك اختبارات سيتم تأجيلها ليؤديها عند شفائه، منوها إلى أن المعلم الذي تثبت إصابته سيعتبر في «مرضية»، ويتم تعويض حصصه من قبل زملائه، كما في الأحوال العادية.

فحص الـ PCR

وأوضح أن فرض تقديم فحص الـ PCR سيكون على الطالب فوق الـ 12 سنة، والمعلمين غير المطعمين، بينما يعفى الطلاب تحت سنة 12 سنة من الفحص، لافتا إلى أنه سيتم توفير هذه الخدمة لدى مراكز حكومية، وسيكون هناك إجراء للفحص في المراكز الخاصة.

وقال المضف إنه ليس هناك زيادة لرسوم المدارس الخاصة في الوقت الحالي، لافتا إلى أنه كان هناك قرار وزاري العام الماضي بتخفيض الرسوم، لكون الدراسة تحولت إلى الـ«اونلاين»، وستتم إعادة دراسة آلية الرسوم من قبل القطاع المختص.

المقصيد: خطة العودة تراعي الجانب النفسي والاجتماعي للطلبة

أكد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بوزارة التربية فيصل المقصيد أن الإدارات التابعة للقطاع أعدت خطط العودة للمدارس، مشيراً إلى أن هذه الاستعدادات مرتبطة بالتنسيق المباشر مع وزارة الصحة وعدد من الجهات المعنية ذات الصلة.

وقال المقصيد، في تصريح أمس، إن «إدارات القطاع استعدت للعام الدراسي حيث وضعت إدارة الخدمة الاجتماعية والنفسية الضوابط والشروط والدليل الإرشادي الآمن لأبنائنا الطلبة»، لافتا إلى أهمية النظر بعين الاعتبار إلى الجانب النفسي والاجتماعي.

وأضاف: كما وضعت إدارة الأنشطة المدرسية الضوابط من خلال التنسيق المباشر مع الهيئة العامة للغذاء بشأن تغيير فلسفة المقاصف المدرسية ووجبات الغذاء خلال اليوم الدراسي بالتنسيق مع «الصحة»، لافتاً إلى أن إدارة المكتبات وضعت كذلك لمساتها الأخيرة لإحداث النقلة النوعية بالنسبة للعودة التدريجية للدراسة، من خلال توفير المراجع والكتب لتكون في متناول أيدي الطلبة والهيئة التعليمية. وذكر أن إدارة التقنيات التربوية قامت بالتنسيق مع المناطق التعليمية لتجهيز المدارس بالوسائل التقنية الحديثة استعداداً للعام الدراسي المقبل، إضافة إلى تنسيق توجيه الكشافة وتوجيه المرشدات المباشر مع الإدارة العامة للدفاع المدني بشأن العودة الآمنة للمدارس وكذلك فرق التدخل السريع وتدريبهم من خلال إلحاقهم بالدورات التدريبية وورش العمل التي سيتم تنظيمها خلال الأيام المقبلة.

فهد الرمضان