إسرائيل تقتل 4 فلسطينيين بالضفة وتعترض أول صاروخ من غزة

أقدم الجيش الإسرائيلي، أمس، على قتل 4 فلسطينيين بالرصاص في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، تزامناً مع اعتراضه أول صاروخ يطلق من قطاع غزة، منذ وقف إطلاق النار الهش في مايو الماضي الذي أنهى حربه الخاطفة مع حركة حماس.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن كلاً من صالح أحمد عمار (19 عاماً) ورائد زياد أبوسيف (21 عاماً) قتلا في ساعة مبكرة اليوم (أمس) برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحامه مخيم جنين للاجئين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصادر أمنية أن قوات الجيش "اختطفت جثمان شهيد ثالث"، في حين أصيب شخصان آخران بجروح، أحدهما بحالة حرجة.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن "قوة من الوحدة السرية التابعة لشرطة حرس الحدود دخلت مخيم جنين للاجئين لاعتقال فلسطينيين، فتم إطلاق النار عليها، وقامت القوة بالرد على ذلك، في حين تم اعتقال الشخص المطلوب الذي دخلت القوات لأجله"، دون ذكر اسمه أو هويته.

إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، "إن نظام القبة الحديدية الدفاعي اعترض صاروخاً بعد ظهر اليوم". وانطلقت صفارات الإنذار في بلدة سديروت وفي مناطق أخرى بالقرب من قطاع غزة.

وأكدت متحدثة عسكرية أن "هذا يعد أول إطلاق صاروخي" منذ دخول التهدئة حيز التنفيذ في 21 مايو، بعد مواجهة دامية استمرت 11 يوماً بين إسرائيل والفصائل المسلحة الخاضعة لللحصار المشدد منذ نحو 15 عاماً.

وأدت تلك المواجهات إلى مقتل 260 فلسطينيا، بينهم بعض المقاتلين، وفق سلطات غزة. وفي إسرائيل، قتل 13 شخصاً، بينهم جندي، بمقذوفات أطلقت من غزة، بحسب الشرطة والجيش.

ووقعت حوادث متفرقة منذ وقف إطلاق النار بما فيها عمليات إطلاق بالونات مشتعلة، ونفّذت إسرائيل ضربات جوية ضد أهداف تابعة لحماس في غزة قالت إنها "رد على الإطلاق المتواصل للبالونات الحارقة".

وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة الماضي أنها ستسمح اعتباراً من الأحد بدخول التجار من غزة إلى أراضيها، وباستئناف جزئي للأنشطة التجارية وزيادة حجم الاستيراد المسموح به، عازية قرارها إلى تحسّن الأوضاع الأمنية.