جرياً على عادتها السنوية، أقامت قاعة بوشهري معرضها السنوي الثاني عشر، الذي يضم أعمالا فنية متنوعة بأشكال وأحجام مختلفة، تشتمل على لوحات ومنحوتات وجداريات لنخبة من الفنانين الذين ساهموا بشكل فعَّال في الحركة التشكيلية، ويستمر المعرض شهرين.وفي كلمتها، قالت قاعة بوشهري إن أعمال الفنانين حملت تجارب جمالية معمقة لقيم إنسانية ومضامين اجتماعية تتميز بالثراء في معالجاتهم التقنية، وصياغاتهم لمفرداتهم وأساليبهم الخاصة، وحظيت أعمالهم بسمعة طيبة في المعارض والمحافل الفنية.
وأضافت: "يتميز صالون هذا العام برصد التطورات والمراحل الجديدة لفنانين نعرف تطورات أعمالهم، كما برزت التقنيات الحديثة في التشكيل. في الصالون الـ 12 نعرض أكثر من عمل تُظهر الاهتمام بتقنية الكولاج التي يقف عليها الفنانون الشباب، ويتعرف عليها النقاد ومحبو الفنون. المعرض فرصة لإرضاء الفضول الفني والثقافي للجمهور في زمن كورونا، ويمثل مبعثا للبهجة والإمتاع لمحبي الفنون".قدَّم الفنانون المشاركون أعمالهم من منطلق أحاسيسهم وخيالاتهم، تلك التي حرصوا فيها على أن تكون متناسقة مع الواقع والخيال معاً، ومفعمة بالحيوية والحركة. وقدَّم الفنان سامي محمد عملاً تميز بالبُعد الفلسفي، والتعمق في أعماق الإنسان، من خلال رصد معاناته، عبر تكنيك فني متميز. وعرض الفنان محمد غسان أعماله النحتية مستعيناً بمدلولات إنسانية متواصلة مع الواقع، وبرزت الجوانب الجمالية المتقنة في أعمال الفنانة معصومة حبيب، وعبَّر الفنان ريكارداس بلازوكاس في أعماله عن رؤى تجريدية متحركة في أكثر من اتجاه.ورصدت الفنانة سهيلة العطية في رؤيتها شارلي شابلن، في سياق مختلف عن هذه الشخصية التي أسعدت العالم بأدوارها الفنية، حيث إن مسحة الحزن بادية على محياه. وفي أعمال الفنانة مريم البشر احتفاء بالمرأة، من خلال جمال الألوان والعرض. واستخدم د. إبراهيم سلام ألوان الإكريلك في رسم عمله الفني الذي امتاز بحضوره الجذاب، من خلال الرمز، الذي يبرز ما يتعرض له الإنسان من دوامات في حياته. وقدَّمت الفنانة سهيلة النجدي رؤيتها التشكيلية من خلال لوحات تحتفي بالألوان، خصوصاً الأحمر منها. فيما قدَّم الفنان عبدالعزيز آرتي، أعمالاً متناسقة مع البيئة الكويتية القديمة، ومتفاعلة معها، بقدر كبير من المصداقية. وتميزت أعمال الفنانة ثريا البقصمي بالخصوصية التي تعبّر عنها، وتحكي عن المرأة في مختلف أحوالها.وحرص الفنان نزار صابور على أن تكون لغته متواصلة مع تدرجات الألوان. وقدَّم الصالون للفنان الراحل حميد خزعل أعمالاً سريالية متحركة في اتجاهات متنوعة. وتفاعلت ريشة الفنان أديب مكي مع الواقع لرصد جمالياته، كما أن خزفيات الفنان عباس مالك تناغمت مع الرمز بكثافة متميزة. فيما امتازت أعمال د. عنبر وليد بالخيال الذي يتواصل مع الرمز في صور شتى. وقد احتفت الفنانة شيخة سنان بالألوان في سياق رصدها لأفكارها التشكيلية. أما منحوتات الفنان خزعل القفاص، فتواصلت مع الرمز بشكل جذاب. وتناول الفنان اياد إبراهيم تجربته خلال رصد لحالات أسرية، وقدَّم الفنان سامح النجار في منحوتاته الانطلاقة من خلال الطائر. وبدت في أعمال الفنانة سوزان بوشناق الكثير من التجارب الفنية التي تحتفي بالمرأة، وتبرز جمالياتها. وفي عمل الفنان عبدالهادي شلا تنوع حسي، بفضل ما تضمنته الأفكار من رؤى.
توابل - مسك و عنبر
«بوشهري» يرصد التقنيات الحديثة في التشكيل
18-08-2021