نجيب ميقاتي: تشكيل الحكومة بالأمتار الأخيرة
الجيش اللبناني يصادر محروقات وبري يعقد جلسة لمناقشة رفع الدعم
في وقت تعيش فيه البلاد واحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية على مر التاريخ، طمأن رئيس الحكومة اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، أمس، بأن "مشاورات تشكيل الحكومة مستمرة وسط أجواء إيجابية، وأمامنا أمتار قليلة نعمل عليها للوصول إلى الحكومة"، مطالباً بضرورة إزالة أي عقبة أمام تشكيل الحكومة.وقال ميقاتي، بعد لقاء جمعه بالرئيس ميشال عون، أمس: "النية عند الجميع بتشكيل الحكومة، لأن عدم التشكيل خطيئة بحق الوطن، والحوار مع رئيس الجمهورية إيجابي، ونأمل أن نرى الحكومة قريباً".وأضاف أن "الملف ضاع من يدي، وهو في قلبي وعقلي"، متسائلاً: "من قال إن هناك عقبة أساسية اسمها وزارة الداخلية؟ من قال إن رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية عاتب عليّ؟"، مشدداً على أنه "لا حكومة دون تمثيله".
ووصف تشكيل الحكومة بأنه معادلة حسابية صعبة لكل لبنان، الذي يعيش بأزمة اقتصادية ومعيشية خانقة. والشهر المنصرم، جرى تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة، بعد فشل محاولتين لتأليفها، منذ استقالة حكومة حسان دياب، إثر انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي.ومنذ تلك الكارثة، التي ما زالت جروحها مفتوحة، لم تنجح الضغوط الدولية في تسريع ولادة الحكومة اللبنانية التي يشترط المجتمع الدولي أن تكون من اختصاصيين وتجري إصلاحات جذرية مقابل الحصول على الدعم المالي. إلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة، أمس، من أجل مناقشة شح ورفع الدعم عن الوقود، في حين صادر الجيش كميات من المحروقات في جبل لبنان وفي جنوب البلاد، وقام بتوزيعها على عدد من المستشفيات والأفران.وقال الجيش، في بيان: "دهمت قوة من الجيش خزان محروقات في محلة وادي هونين، بين بلدتي مركبا وعديسة، وضبطت بداخله 35 ألف لتر من المازوت والبنزين".وتزامن ذلك مع إقدام شبان من عشيرة عربية، سيطروا على عدد من محطات الوقود في منطقة الكفاءات والليلكي، في ضاحية بيروت الجنوبية، على الاشتباك مع قوات عسكرية حضرت لإنهاء سيطرتها على المحطات، أمس.وسُجلت مشاهد لانتشار مسلحين في الكفاءات والليلكي، بعد انسحاب عناصر الجيش والأمن من المنطقة.