اشتباكات متقطعة بدرعا... وتشاؤم بنجاح خريطة حل روسية
تشهد منطقة درعا البلد اشتباكات متقطعة وقصف متبادل، منذ ليل الاثنين ـ الثلاثاء، بين القوات السورية الحكومية ومجموعات معارضة، في حين سادت حالة من التشاؤم حول إمكانية نجاح "خريطة حل روسية" طرحت أخيراً لتجنيب المنطقة الواقعة جنوب البلاد المزيد من الخسائر.وتجددت الاشتباكات، فجر أمس، على محوري القبة والكازية في درعا البلد، جراء محاولة قوات دمشق التقدم بالتزامن مع استهداف مكثف بالرشاشات الثقيلة والمدفعية للمنطقة، قابله هجوم من مسلحين في ريف درعا الشرقي على حاجز للنظام في أطراف بلدة صيدا.وأفادت مصادر بأنّ القوات النظامية داهمت عدة منازل في مدينة الحارة شماليّ درعا، بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى نقاطها القريبة من طريق معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وتحدثت المصادر عن مقتل امرأة بهجوم من مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.وعقب ذلك سادات حالة من الهدوء الحذر معظم المناطق وسط ترقب من السكان في عموم درعا لما ستؤول إليه جولات التفاوض بين "اللجنة المركزية" والحكومة برعاية روسية حول خريطة الحل الروسي المقترحة، علماً أن تلك الخريطة لاقت رفضاً من معظم مكونات المنطقة.ونقلت تقارير عن مصادر مقربة من دمشق، أن خطة الحل الروسية أو "خريطة الطريق" التي ستنفذ على مدى 15 يوماً، تتضمن جمع السلاح الموجود في درعا البلد وترحيل الرافضين للاتفاق وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء، وتسليم سلاح المجموعات الخفيف والمتوسط والثقيل، ودخول قوات النظام إلى المناطق التي ينتشر فيها مسلحون، والتفتيش عن السلاح والذخيرة وعودة "مؤسسات الدولة" إلى كل المناطق.وكان الناطق باسم "اللجنة المركزية" عدنان المسالمة، أشار، الأحد الماضي، في تصريحات له، إلى أنّ نشر خطة الحل التي عرضها الجانب الروسي لا يعني الموافقة عليها، مشيراً إلى أنّ البنود المطروحة لا تزال رهن التشاور والتداول بين جميع الأطراف. وجاءت تصريحات المسالمة بعد رفض الخطة من معظم المعارضين للحكومة في درعا.