بدأ الجيش الإسرائيلي مناورات مفاجئة على الحدود اللبنانية، أمس، وسط توقعات باحتمال تجدد اشتباكه مع فصائل غزة وارتفاع حدة التوتر بالضفة الغربية المحتلة، التي شهدت مقتل 4 فلسطينيين برصاصه أمس الأول.

وأعلن المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، بدء التدريب الرامي إلى "فحص جاهزية فرقة الجليل" استعداداً لـ"حادث مفاجئ" على الحدود اللبنانية.

Ad

وقال أدرعي عبر "تويتر"، إن "منطقة الشمال ستشهد حركة نشطة للقوات الإسرائيلية والمركبات العسكرية".

وجاء التدريب المفاجئ، بعد أيام قليلة على انتهاء مناورة "شعاع الشمس"، التي نفذها الجيش مطلع أغسطس الجاري، قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وقبل نحو أسبوعين، أطلق "حزب الله" اللبناني عدداً من الصواريخ باتجاه مناطق حدودية مفتوحة تحتلها إسرائيل، فيما رد الجيش الإسرائيلي باستهداف عشرات المواقع بمناطق نفوذ الحزب في جنوب لبنان دون تسجيل إصابات أو خسائر بالأرواح.

وكشفت تقارير عبرية، في وقت سابق، عن نية إسرائيل بناء جدار فاصل مع لبنان قريباً.

وذكرت القناة الإسرائيلية، أن "إقامة الجدار يأتي بعد أن تم إقرار ميزانية وزارة الدفاع، ومن المتوقع أن تبلغ التكلفة الإجمالية لخطة التحصين التي ستقيمها تل أبيب عند الحدود اللبنانية نحو 263 مليون دولار.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن الجدار الحدودي سيتم تزويده بوسائل تكنولوجية متطورة وكاميرات مراقبة.

في هذه الأثناء، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس، على أن حكومته تعتبر أن حركة "حماس"، هي المسؤولة عن أي فعل، يصدر عن أي جهة في قطاع غزة.

وقال في تصريح مكتوب، خلال زيارته منطقة غلاف غزة: "من وجهة نظرنا، العنوان في غزة هو حماس، وليس جهات مارقة، ولا أحد غير حماس".

وأضاف بينيت "سنعمل في الوقت والمكان المناسبين، وفي الظروف المناسبة لنا، وليس لأي طرف آخر".

وتابع: "هدفنا هو توفير الأمان لسكان الجنوب، وغلاف غزة، على المدى البعيد".

وتأتي تصريحات بينيت، بعد يوم، على إطلاق قذيفة، من القطاع باتجاه مستوطنة إسرائيلية، دون أن تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاقها.

وعلى غير العادة، لم يقصف الجيش الإسرائيلي، مواقع تتبع لـ"حماس" رداً على إطلاق القذيفة.