خطة قبول «الجامعة» تسير عكس حاجة السوق وترفع نسب البطالة بين الخريجين
• نسبة زيادة المقاعد بـ «الشريعة» 500% و«الآداب» و«التربية» 100%
• العيسى لـ الجريدة.: رفع الأعداد قرار سياسي سيؤثر على تصنيفها عالمياً
• البسام لـ الجريدة.: ستسبب تراكمات كبيرة في الفصول الدراسية
في عكس اتجاه حاجة سوق العمل، سارت خطة قبول الطلبة بجامعة الكويت، إذ شهدت التخصصات غير المطلوبة، التي يواجه خريجوها بطالة، زيادة في أعداد المقبولين بها، وصلت إلى 5 أضعاف في بعض الكليات، في وقت لم تتغير نسبة القبول بالتخصصات العلمية النادرة، وظلت ثابتة حسب الطاقة الاستيعابية لكل كلية.وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن زيادة أعداد طلبة الكليات الأدبية هذا العام ستزيد العبء على ديوان الخدمة المدنية، وتخلق بطالة مقنعة تضع الحكومة أمام تحدٍّ كبير يتمثل في كيفية توفير وظائف لهم.ووفقاً لمقترح عمادة القبول والتسجيل الذي ناقشه مجلس الجامعة يونيو الماضي، تشير الأرقام إلى تفاوت في زيادة نسب القبول بمختلف الكليات الأدبية، إذ بلغت لدى بعضها 10%، وفي البعض الآخر 500%.
واحتلت كلية الشريعة المركز الأول في زيادة المقاعد، إذ حدد لها المقترح 300 مقعد، بينما وافق مجلس الجامعة على 1450 مقعداً بنسبة قاربت 500%، في وقت تساوت كليتا الآداب والتربية في هذه الزيادة بنسبة 100%، إذ حصلت «التربية» على 1480 مقعداً رغم تحديد طاقتها الاستيعابية سابقاً بـ 760، وزادت مقاعد «الآداب» إلى 2164، رغم تحديد المقترح لها بـ 1100 طالب فقط. وبلغت الزيادة في كلية الحقوق 10%، إذ اعتمد المجلس لها 600 مقعد، بزيادة 100 مقعد عن طاقتها الاستيعابية المحددة، في وقت قفزت مقاعد «العلوم الاجتماعية» من 500 إلى 1200 بزيادة 150%.وفي هذا الصدد، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي السابق د.بدر العيسى أن زيادة أعداد طلبة الجامعة قرار سياسي، ومن الطبيعي أن يكون لها تأثير على مستواها الأكاديمي، موضحاً أن ذلك التأثير سيشمل تصنيف الجامعة العالمي، لاسيما في بند نسبة الطلبة إلى الأساتذة.وقال العيسى، لـ «الجريدة»، إن إنشاء كلية مجتمعة فكرة غير رشيدة وحل ترقيعي، إذ يصعب إنشاؤها بالجامعة، لافتاً إلى أن حلول الأزمة تتضمن الإسراع بإنشاء جامعة عبدالله السالم، وزيادة ميزانية الجامعة، وخصوصاً بند الأبحاث، إلى جانب جعل الفصل الدراسي الصيفي إجبارياً.من جهته، أكد رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية، د.صادق البسام، لـ «الجريدة»، أن زيادة أعداد القبول وخصوصاً في الكليات الأدبية سينتج عنها تراكمات كبيرة في الفصول الدراسية، لافتاً إلى أنها ستخلق «بطالة» بين الخريجين، وسيكون من الصعب إيجاد وظائف لهم.