كويتي يجمع 10 آلاف مادة رياضية ومقتنيات نادرة لإنشاء أول متحف كروي شامل بآسيا
لم يكن يخطر ببال المؤرخ والإعلامي الرياضي الكويتي حسين البلوشي أن حلم طفولته بإنشاء متحف كروي شامل الذي راوده عندما كان يحضر مباريات الأندية والمنتخب في السبعينيات ويشاهد نجوم العصر الذهبي ويحلم بلقائهم سوف يتحقق يوماً ما.لكن مع العمل الدؤوب والحرص المتواصل منذ صغره تمكن البلوشي بالفعل من جمع عشرة آلاف قطعة ومقتنيات رياضية نادرة لنجوم كرة القدم شكلت نواة أول متحف كروي شامل في المنطقة العربية والآسيوية وسيفتتح أبوابه للجمهور في شهر أغسطس العام المقبل ليلبي بذلك حلم الكثير من الرياضيين والمهتمين.وقال البلوشي لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم الأربعاء إنه أبرم عقداً رسمياً مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في أبريل الماضي خصصت بموجبه الدولة مبنى في منطقة الرميثية مقراً لمتحفه الكروي بدلاً من مقره الحالي الذي يتخذه في منزله.
وأضاف أن المتحف يمثل انعكاساً لثراء تاريخ الكرة الكويتية منذ فترة الستينيات حتى منتصف الثمانينيات وتاريخ نجوم الكرة الكويتية وإنجازاتهم الزاخرة. وذكر أن المتحف يعتبر أكبر مرجع لتوثيق تاريخ لعبة كرة القدم احتفظ فيه بجميع المقتنيات الخاصة بتاريخ المنتخب الكويتي الأهلي والوطني والعسكري بكل مسمياته وإنجازاته وكذلك المنتخبات الخليجية.وأوضح أن المتحف يضم كذلك ركن الاتحاد الكويتي لكرة القدم والاتحادات القارية والدولية والعربية وركناً خاصاً للتحكيم وآخر لدورات الألعاب الأولمبية والآسيوية وأخيراً أبرز الشخصيات واللاعبين المحليين والخليجيين.ومن مقتنيات المتحف هناك أكثر من 28 كرة لها صبغة تاريخية في مسيرة الكرة الكويتية أو القارية إلى جانب ميداليات المسابقات الكروية المحلية والعربية والآسيوية كما يحتفظ البلوشي ببيانات توثيقية شاملة وإحصائيات عن لعبة كرة القدم مع صور تاريخية نادرة مؤرشفة إلكترونياً.وحرص البلوشي على استرجاع العديد من المقتنيات الكروية من الخارج إلى الكويت وحفظها كافة في المتحف خلال رحلة بحثه في تاريخ الكرة الكويتية والخليجية وأبرز تلك الوثائق «محضر اجتماعات الاتحاد الرياضي للفترة بين عامي 1952 و1957» كما أعد أكثر من كتاب عن مسيرة المنتخب الكويتي لكرة القدم والدوري العام.وفي مسيرته في الإعلام الرياضي كان البلوشي يكتب زاوية باسم «رياضي مخلص» بصحيفة الوطن الكويتية عام 1988 وعمل منسقاً إعلامياً في الاتحاد الكويتي لكرة القدم وحاز شهادات من شخصيات عالمية أبرزها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السابق الراحل خوان أنطونيو سامارانش وجائزة افضل صحفي في قارة آسيا عام 1997.كما عمل على إدخال أكثر من 40 لاعباً عربياً إلى النادي المئوي في الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره موثقاً متعاوناً مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في حفظ جميع بيانات المباريات الدولية وتوثيقها.