قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله اليوم الخميس إن شحنة وقود ستبحر من إيران إلى لبنان خلال ساعات وستعقبها المزيد من الشحنات، محذراً الولايات المتحدة وإسرائيل من أن السفينة ستكون أرضاً لبنانية بمجرد إبحارها.

وقال نصر الله إن المزيد من السفن ستصل تباعاً لمساعدة اللبنانيين الذين يعانون من نقص شديد في الوقود نتيجة الانهيار المالي المستمر منذ عامين.

Ad

وقال نصر الله «نحن نعرف أن ما يجري في بلدنا وعلى بلدنا هي حرب اقتصادية لإخضاع اللبنانيين ولفرض خيارات عليهم تخدم مصالح إسرائيل، فيما يعني ترسيم الحدود البحرية، فيما يعني اقتسام الثروة النفطية في البحر.. نعرف أن الإدارة الأمريكية هي التي تدير هذه الحرب».

وقال نصر الله «سفينتنا الأولى قد أنجزت كل الترتيبات، وستُبحر خلال ساعات من إيران يوم الخميس إلى لبنان ببركة الحسين»، مضيفاً أن «هذه السفينة ستتبعها سفينة أخرى وسفن أخرى والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة».

وأردف قائلاً «أعطينا الأولوية في السفينة الأولى لمادة المازوت لأنها أولوية قصوى وترتبط بحياة الناس».

وقال نصر الله في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة يوم عاشوراء «لا نريد الدخول في تحد مع أي شخص، لا نريد أن نتورط في مشكلة مع أحد، نريد مساعدة شعبنا»، وتوجه نصر الله للأمريكيين والإسرائيليين، معلناً أنه «منذ اللحظة الأولى التي ستبحر فيها السفينة الإيرانية سنعتبرها أرضاً لبنانية».

وقال نصر الله «إن شاء الله ستصل هذه السفينة والسفن الأخرى بخير وسلام».

ولم يذكر نصر الله، الذي تأسست جماعته على أيدي الحرس الثوري الإيراني والتي تمتلك ترسانة كبيرة من السلاح في عام 1982، أين ومتى ستصل السفينة قائلاً إن ذلك سيناقش عند وصولها إلى البحر المتوسط.

وفي أبريل الماضي نقلت «رويترز» عن مسؤولين كبار مطلعين على خطة حزب الله قولهم إنه كان يجهز مساحة لتخزين الوقود في سوريا في إطار جهوده للتعامل مع الأزمة المالية في لبنان.

ولحزب الله نفوذ في سوريا كما خاض مقاتلوه المعارك لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية.