«فجر الخميس» تستعرض تضحيات الكويتيين دفاعاً عن الوطن
الفهد: المسرحية تبدأ عروضها 23 الجاري بمشاركة فنانين شباب
قال المخرج محمد الفهد إن مسرحية "فجر الخميس" ستبدأ أول عروضها في 23 أغسطس الجاري على مسرح الهيئة الإسلامية الخيرية، وتستمر 14 يوما، ويشارك فيها مجموعة من الفنانين الشباب. وأوضح الفهد أن "فكرة المسرحية تدور حول الغزو العراقي لدولتنا الكويت، وتبين مفهوم المواطنة، وتركز أحداثها على جهود الشعب الكويتي، وكيف تكاتفوا وتعاونوا في مقاومة الغزو، وجسَّد رجالهم ونساؤهم وأطفالهم أعظم ملحمة من البطولات والتضحيات، في سبيل الدفاع عن تراب الوطن وعزته وكرامته، فقد وهبوا أرواحهم حتى تظل راية الكويت عالية، لنأخذ الدروس والعِبر حتى يومنا هذا".
قصص الشهداء
وأضاف الفهد أن المسرحية ستتضمن أحداث الغزو بالكامل، التي استمرت 7 شهور، في عمل لمدة ساعتين، متضمنا قصصا عن الأسرى، والشهداء، والمقاومة، والتعذيب. ولفت إلى أن جميع المشاركين في المسرحية سيمثلون أدوارهم بشكل تطوعي، بسبب إيمانهم بالعمل الوطني، لإيصال مجموعة من الرسائل، وأيضا تعريف الجيل الحالي بأحداث مرت بها الكويت آنذاك، وتعزيز الإحساس بالمسؤولية الوطنية في نفوس النشء. وذكر أن دخول المسرحية مجانا، ودعا الجمهور إلى حضورها، وقال إنها من أجل أسر الشهداء والأسرى، والشعب الكويتي. من ناحية أخرى، قال الفهد إنه أخرج 8 عروض مسرحية سابقة تصب في الجانب الوطني، مشيرا إلى أنه سنويا ينظم عروضا مسرحية إحداها في ذكرى الغزو والأخرى في ذكرى التحرير، وعمله المسرحي القادم سيكون في فبراير المقبل يتناول فترة التحرير، ويتحدث عن الأسرى. وإضافة إلى دوره كمخرج المسرحية وكاتبها، فهو يجسّد دور "أبوحسين"، الذي يرفض الغزو، ويحارب الجنود العراقيين حتى يستشهد.وأشاد الفهد بالدعم الذي قدمته الشيخة مرايم الخير، حرم الراحل الشيخ علي صباح الناصر، لافتا إلى أنها "قامت بتذليل الصعاب لنا".من جانبها، قالت الفنانة انتصار سالم إنها أول مشاركة لها مع المخرج الفهد، مضيفة: "أنا سعيدة بالعمل في هذه المسرحية التطوعية".وعن دورها في المسرحية، ذكرت أنها تجسّد دور زوجة "أبوحسين"، الذي "ينصدم بواقع الغزو العراقي الذي حل علينا فجأة، وبعد ذلك يدافع عن وطنه بكل ما أوتي من قوة، ويدير المقاومة رغم إعاقته، لكنه استطاع بشجاعة وإصرار مقاومة الجنود العراقيين، خصوصا بعد أن اعتقلوه، وتعرَّض لشتى أنواع التعذيب، ومن ثم استشهد". ولفتت إلى أنها فور علمها باستشهاد "أبوحسين" تسير على خطاه في الدفاع عن الوطن، وأيضا تنتقم لزوجها.