في خطوة على طريق متابعة تنفيذ خريطة الطريق المقترحة لتسريع المشروعات التنموية الكبرى، كلّف مجلس الوزراء هيئة تشجيع الاستثمار المباشر بطرح مشروع تنفيذ وإدارة منطقة العبدلي الاقتصادية في مزايدة علنية مباشرة، وفقاً للقواعد والإجراءات المعمول بها، وبما يعزز مشاركة القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات التنموية ويخفف الأعباء المالية عن ميزانية الدولة.وقرر المجلس، خلال اجتماعه الاستثنائي أمس الأول برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد، تكليف وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو قيام شركة معرض الكويت الدولي وإعداد الدراسات المبدئية حول جدوى المشروع والعائد المتوقع منه والمتطلبات والجدول الزمني لتنفيذه، كما كلف الصندوق الوطـني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو «تجهيز مساحة مؤقتة من الأرض بمنطقة الصبية لاستقطاب شاحنات الوجبات السريعة وإنشاء سينما سيارات من خلال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة».
إلى ذلك، قال رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته لمقر شركة البترول الوطنية بمنطقة الأحمدي أمس، إن مشروع الوقود البيئي يعد من المشاريع الاستراتيجية العملاقة التي تخدم رؤية الكويت 2035، مؤكداً أن له مردوداً اقتصادياً كبيراً يصل إلى 11.5% تقريباً، مما يعزز اقتصاد البلاد، ويخلق 1000 فرصة عمل للمواطنين.وأضاف الخالد، أن هذا المشروع من شأنه تحقيق سمعة دولية للكويت في مجال التكرير، عبر مساهمته في تحديث وتطوير وتوسعة مصفاتي ميناءي عبدالله، والأحمدي، لتشكلا مركز تكرير متكاملاً بسعة إنتاجية تبلغ 800 ألف برميل يومياً.وأوضح أن من أهم أهدافه تخفيف الانبعاثات والملوثات في البيئة، وفقاً لأدق المواصفات العالمية مما يشكل تحدياً كبيراً، إضافة إلى توفيره منتجاً عالي الجودة، وتخفيض الانبعاثات البيئية، وتنويع المنتجات.
وأشار الخالد إلى أن المشروع مر بتحدٍّ كبير تمثل في الظروف المناخية الصعبة نتيجة الأمطار في عام 2018، ثم جائحة «كورونا»، مما أدى إلى تأجيله وتعطيل تنفيذه، «لكن عزيمة وإصرار شبابنا وشاباتنا تغلبت على هذه التحديات، وأبرزت الإصرار والعزيمة الكويتية».من جانب آخر، وفي جولة تفقدية لمصنع السلاح والذخيرة والمستودعات الجنوبية بالجليعة، شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر على أن إنشاء مصنع للسلاح والذخيرة بالبلاد يعد نقطة تحولٍ جوهرية، وانطلاقةً نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة العسكرية، وتمكينها من القيام بدورها الأساسي في الدفاع عن أمن وسلامة البلاد.وذكر الجابر أن المصنع يساهم في دعم وإسناد القوات الشقيقة في المنطقة، وذلك عبر توطين الصناعات العسكرية، ووضع الدراسات الفنية، وإعداد البرامج التدريبية، لتأهيل منتسبي هذا القطاع للعمل في مثل هذا المجال المهم والحيوي، لافتاً إلى تفعيل اتفاقيات التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة الرائدة في مجال التصنيع العسكري وتقنياته.