نصرالله يصب نفط إيران على حرائق لبنان

• الحريري: «حزب الله» يتصرف كما لو كنا محافظة إيرانية ولن نسمح له
• عون: مطالبات متبدلة تؤجل تشكيل الحكومة ونخشى دفع ميقاتي للاعتذار

نشر في 20-08-2021
آخر تحديث 20-08-2021 | 00:07
محطة وقود كورال في العاصمة اللبنانية بيروت
محطة وقود كورال في العاصمة اللبنانية بيروت
صبّ الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، أمس، المزيد من البنزين على «حرائق لبنان» الغارق بالأزمات مع إعلانه إبحار سفينة المشتقات النفطية من إيران، رغم المعارضة الواسعة لإقحام البلاد في حرب عقوبات دولية وصدام عسكري جديد مع إسرائيل المتحفزة لتوجيه ضربة انتقامية بحرية لطهران.

ولوّح نصرالله باستعداده للدخول في تصعيد عسكري في حال تم استهداف ناقلة النفط التي تحركت بالفعل باتجاه بيروت ضمن أسطول سيأتي تباعاً، وقال في كلمة متلفزة أمس: «أقول للأميركيين وللإسرائيليين هي أرض لبنانية، ولا تدخلوا معنا في تحدٍّ يرتبط بعزة شعبنا وإذلاله».

ودافع نصرالله عن خطوته، التي تتهم بأنها تأتي خارج إطار مؤسسات الدولة اللبنانية، قائلا إنه «لو سمح للبنانيين بأن يعيشوا حياتهم الطبيعية لما كنا بحاجة إلى أن نذهب في هذا الخيار»، واصفاً أزمة المحروقات الخانقة، التي تهدد بشل عمل العديد من القطاعات الحيوية مثل المستشفيات والأفران والجامعات ومحطات توليد الكهرباء، بأنها «حرب اقتصادية لخدمة إسرائيل».

اقرأ أيضا

واتهم السفارة الأميركية في بيروت بإدارة تلك الحرب، كما اتهم بعض القيادات الداخلية بـ «تجاهل الاحتكار، والتركّيز على التهريب للتصويب على سورية واستهداف حلفائها».

وانعكس إلقاء نصرالله بقفاز التحدي داخلياً وإقليمياً تشاؤماً لجهة تحقيق رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي اختراقاً يمكّنه من تكوين فريق وزاري بعد ساعات من التفاؤل.

وأكد الرئيس ميشال عون أن «رئيس الوزراء المكلف يواجه مطالب متزايدة ومتبدلة من آخرين بشأن تشكيل الحكومة، مما أدى إلى تأجيلها»، محذراً من بيانات ومعلومات مغلوطة تشوه مواقف الرئيس وتدفع بالرئيس المكلف إلى الاعتذار «بغية البقاء من دون حكومة في هذه الظروف الصعبة».

ورغم تأكيد مكتب ميقاتي أنه سيستمر في مسعاه لتشكيل الحكومة وفق «الأسس المعروفة» وتمنيه إقران الإيجابيّات المعلَنة بخطوات عمليّة لتسهيل مهمّته في أسرع وقت، فإن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري هاجم خطاب «نصر الله» بشدة، وقال إنه يتصرف كما لو أن لبنان محافظة إيرانية.

واتهم الحريري نصرالله بالتفريط في السيادة الوطنية وبتعريض لبنان لخطر الخضوع لعقوبات والصدام مع المجتمع الدولي «في وقت أحوج ما يكون إلى حكومة تحظى بدعم الأشقاء والأصدقاء»، متعهداً بعدم السماح للحزب بأخذ تأشيرة تسليم لبنان إلى «سطوة إيران».

كما حمل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، رئيس الجمهورية مسؤولية عدم تحرير استيراد المحروقات والأدوية بالتزامن مع السماح لـ«حزب الله» بمصادرة القرارات الاستراتيجية وجلب البضائع بطرق ملتوية ستؤدي بالبلاد إلى كارثة حقيقية.

back to top