أقدم مجهولون على سرقة صليب كان قائماً خارج كنيسة في الجليل، في المكان الذي يُعتقد أن المسيح صنع فيه معجزة تكثير الخبز والسمك الوارد ذكرها في الإنجيل، على ما أفاد مسؤول في الموقف المقدس السبت.

وأوضح يورغ رويكامب لوكالة «فرانس برس» أن الصليب الحديدي الذي كان مثبتاً على صخرة بازلتية أمام كنيسة كثير الخبز والسمك في الطابغة، على الضفة الشمالية الغربية لبحيرة طبريا في شمال فلسطين اختفى الخميس.

Ad

وندد رويكامب، وهو ممثل الرابطة الألمانية للأراضي المقدسة التي تعود إليها ملكية الموقع، بالعمل «المعادي للمسيحية».

وأضاف «هذا دليل على أن أفراداً يمكن أن يتسللوا إلى الكنيسة ويدنسوا ممتلكاتنا».

وأعلنت الشرطة في طبريا في بيان إن تحقيقاً فُتح في هذه القضية.

وسبق أن أُضرمت النار في يونيو 2015 في هذه الكنيسة التي بُنيت على موقع معجزة تكثير الخبز والسمك.

وعُثر على جدران الموقع يومها على كتابات باللغة العبرية التوراتية تدعو إلى إزالة الأصنام الوثنية من «إسرائيل».

ووجهت إلى ثلاثة متطرفين يهود تهمة إضرام النار في الكنيسة «بدافع الكراهية للمسيحية»، وصدر لاحقاً حكم إدانة في حق أحدهم.

واشار رويكامب إلى أن الصليب الذي يبلغ طوله نحو 15 سنتيمتراً كان مدمجاً في قاعدة حجرية من البازلت في موقع للصلاة في الهواء الطلق على ضفاف بحيرة طبريا.

واستنتج أن «نزع الصليب لم يحصل مصادفةً نظراً إلى أنه كان مثبتاً بإحكام شديد في الحجر».

وأبدى رويكامب اعتقاده أن اللصوص وصلوا إلى المكان بواسطة قارب، متوقعاً أن يكون الأمل في العثور على الصليب ضئيلاً.

ويبلغ عدد المسيحيين في الأراضي المحتلة نحو 200 ألف بحسب التعداد الرسمي، أي ما نسبته نحو 2% من السكان، ويعيش معظمهم في شمال البلاد، ويتحدرون من عرب إسرائيل، وهم فلسطينيون بقوا في أرضهم عند قيام إسرائيل عام 1948.