قال المخرج مناف عبدال إنه يقوم حاليا بتصوير المشاهد الأخيرة من المسلسل الدرامي الاجتماعي "من بعدي الطوفان"، الذي سيُعرض خلال الفترة المقبلة على تلفزيون "إم بي سي".ولفت إلى أن المسلسل من إنتاج باسم عبدالأمير، وللكاتب علي الدوحان، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من نجوم الدراما، هم: إلهام الفضالة، ضاري عبدالرضا، شهاب جوهر، شهد سلمان، طلال باسم، عبدالعزيز النصار، صمود المؤمن وشوق الهادي.
وذكر أن فترة التصوير كانت سهلة ومرنة في ظل أزمة كورونا، وتم تطبيق جميع الاشتراطات الصحية، وكان فريق العمل متعاونا جدا.
الصعيد الدرامي
وقال عبدال إن لديه أعمالا جديدة قيد الدراسة، عبارة عن سبعة نصوص، سيختار منها عملين، بواقع عمل موسمي وعمل رمضاني. وعن وضع الساحة الفنية درامياً على الصعيد المحلي، أكد أن "الكويت الأولى في كل شيء، من دون مجاملة، ففي الفن والدراما الكويت الأولى خليجيا، سواء في الماضي أو الحاضر، حيث لدينا فنانون وإرث فني كبير أسسه أجيال من الفنانين الرواد، منهم الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، وسعاد عبدالله، وحياة الفهد، والراحل غانم الصالح".سوق السينما
وعن رأيه في الإنتاج السينمائي، قال إنه غير موجود، "نحن ننتج سهرات تلفزيونية، وإلى الآن ليس لدينا سوق سينما أو أرضية خصبة جيدة لعمل وإنتاج فيلم، لا من ناحية الكُتاب أو المخرجين. لدينا فكر وأشخاص طموحون، لكننا لم نصل إلى مرحلة النضج في السينما. أتمنى أن نصل في السينما كما المسرح والدراما على المستوى الخليجي، وحتى بالدول العربية نشارك في مهرجانات ونفوز بجوائز، فعلى سبيل المثال مسرحية (رحلة حنظلة) حصدت المركز الأول عند عرضها في العراق. أما من ناحية السينما، فنحن كسولون"، واستذكر في حديثه فيلم "بس يا بحر"، الذي ما زال عالقا في ذاكرة الكثيرين.دعم مادي
وتابع عبدال: "لا ينقصنا شيء على المستوى السينمائي، فالدعم المادي موجود، فقط ينقصنا الدعم المعنوي وتبني المواهب وتطوير مهاراتهم، وألا ينظر للسينما من مستوى مادي فقط، فنحن نحتاج إلى تقديم قصص من مجتمعنا، فالجمهور الكويتي مطلع ومتذوق للفن".وأضاف: "يجب ألا تكون هناك تعقيدات، حتى لا تكون هناك عقبات لدى الصناع الجدد، وعلينا أن نفسح المجال أمامهم، كما يجب أن نساهم في ترويج وتسويق المحتوى المتعلق بالكويت". وأيَّد عبدال الأعمال الفنية المشتركة: "أنا مع الأعمال المشتركة، فالعالم أصبح في يومنا هذا قرية صغيرة. هذه التجربة تساهم في تبادل الخبرات وتصقل الفنان، وتعرف جمهور الدولة الأخرى بالفنان، فتصبح لديه قاعدة جماهيرية أكبر".