وزارة التربية: إدخال التكنولوجيا لمراقبة أنصبة المعلمين
استحداث تطبيقات ذكية واستخدام البوابة التعليمية لمتابعة أداء المدارس
بينما تسعى وزارة التربية إلى الارتقاء بمستوى مخرجات المنظومة التعليمية، ومع قرب بدء العام الدراسي 2021/2022، الذي ينطلق 19 سبتمبر المقبل، يتخوف المعلمون من استمرار مسلسل غياب العدالة في توزيع الأنصبة بينهم، إذ لايزال عدد كبير من المعلمين يعانون عدم تحقيق العدالة في توزيع أنصبة الحصص من العام الدراسي الماضي، حيث يختلف نصاب معلم عن الآخر بواقع يصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 10 حصص أسبوعياً.ويرجع تربويون أن سبب غياب العدالة في توزيع الحصص بين المعلمين، التدخلات والمحسوبية والواسطة التي باتت اللاعب الأقوى في الميدان التربوي، حيث يواجه بعض المعلمين أنصبة قد تصل إلى 18 حصة أسبوعيا، مما يشكل ضغطا عليهم. إلى ذلك، كشفت مصادر تربوية لـ«الجريدة» أن جهات قيادية في «التربية» بدأت فتح ملف أنصبة المعلمين، مؤكدة وجود توجه لنفض هذا الملف، والسعي لتحقيق العدالة بينهم، لاسيما فيما يخص الأنصبة، وتوزيع الحصص، ومراقبة أداء المعلمين والتزامهم بحصصهم.
وأوضحت المصادر أن الوزارة تدرس استخدام التكنولوجيا في مراقبة توزيع الحصص وأنصبة المعلمين في المدارس، منوهة إلى أن البوابة التعليمية تتضمن بعض الشاشات التي يمكن الاستفادة منها في هذا الغرض، إذا ما تعاونت الإدارات المدرسية في إدخال بيانات المعلمين وعدد الحصص.
تطبيقات ذكية
وأشارت إلى أن «التربية» يمكن أن تستحدث برامج وتطبيقات ذكية تتابع أداء المعلمين وعدد حصصهم وعدد الطلبة الذين يدرسون في كل حصة من خلال الأجهزة الإلكترونية الذكية، لافتة إلى أن توظيف التكنولوجيا في خدمة التعليم ومتابعة ومراقبة أداء المدارس بشكل يومي أمر مهم، ويمكن تحقيقه بسهولة، لاسيما أن الوزارة تمتلك قطاعات وإدارات مختصة لديها الخبرات والكفاءات الوطنية القادرة على أداء هذه المهمة.وأوضحت المصادر أن إدخال التكنولوجيا في عملية توزيع أنصبة المعلمين يعطي المسؤولين في الوزارة القدرة على متابعة الأنصبة في كل مدرسة، من خلال الأجهزة في مكاتبهم بشكل دقيق ويومي، يمنع التلاعب في عملية توزيع المعلمين على المدارس بحيث يتم تحقيق العدالة.وشددت على أهمية تحقيق العدالة في توزيع الأنصبة بين المعلمين، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي كبير على أداء المنظومة التعليمية، وتحسين مستوى المخرجات، لاسيما أن تحقيق العدالة وتوفير سبل الراحة للمعلمين سيدفعهم إلى الإبداع والإتقان في أداء الحصص، وبالتالي رفع مستوى التحصيل العلمي لطلابهم.تشكيل فرق استعداداً للعودة
بدأت وزارة التربية خطوات متابعة تجهيز المدارس، استعدادا لعودة الدوام في سبتمبر المقبل، حيث أوعزت المناطق التعليمية إلى الإدارات المدرسية بالعمل على تشكيل فرق المتابعة السنوية، والتي تتألف عادة من مدير المدرسة أو أحد المساعدين وعدد من المعلمين والإداريين للإشراف على عمليات التجهيز والتنظيف والمتابعة للمباني المدرسية، وقد قررت الوزارة صرف مكافآت مالية لأعضاء هذه الفرق.