4 ملايين لبناني يواجهون شبح العطش خلال أيام

«حزب الله» ينفي سقوط قتلى بسورية ويتجه لتمرير نفط إيران عبرها

نشر في 22-08-2021
آخر تحديث 22-08-2021 | 00:00
ازدحام بمحيط محطة وقود في ظل تفاقم أزمة المحروقات ببيروت أمس الأول   (أ ف ب)
ازدحام بمحيط محطة وقود في ظل تفاقم أزمة المحروقات ببيروت أمس الأول (أ ف ب)
في وقت تستفحل فيه أزمات البلد الاقتصادية والمعيشية، وسط انقسام سياسي حاد يهدد بشل كل جوانب الحياة، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من أربعة ملايين لبناني قد يواجهون نقصاً حاداً في المياه، أو قد تنقطع المياه عنهم تماماً خلال أيام، بسبب أزمة شح الوقود الشديدة.

وأكدت المديرة التنفيذية للمنظمة هنرييتا فور، في بيان أمس، أن "المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمراكز الصحية أصبحت محرومة من المياه الصالحة للشرب، بسبب نقص الكهرباء، مما يعرض الأرواح للخطر".

وأضافت: "إذا أُجبر أربعة ملايين شخص على اللجوء إلى مصادر غير آمنة ومكلفة للحصول على المياه، فذلك سوف يعرض الصحة والنظافة العامة للخطر"، وقد يشهد لبنان زيادة في الأمراض المنقولة عبر المياه، إضافة إلى زيادة في عدد حالات "كوفيد- 19".

وجاء تحذير المنظمة الأممية وسط تقارير عن تفاقم أزمة الطاقة في لبنان وانقطاع التيار الكهربائي مدداً تتجاوز 22 ساعة يومياً، في بلد مفلس تفتقر أسواقه إلى كل شيء تقريباً من الوقود إلى الدواء فالخبز وكل المواد الأساسية.

إلى ذلك، أصدر الإعلام الحربي في "حزب الله" بيانا، أمس، نفى فيه "صحة تقارير متداولة" عن سقوط قتلى له في ضربة إسرائيلية جوية استهدفت العاصمة السورية دمشق، انطلاقاً من المجال الجوي اللبناني، ليل الخميس الماضي.

وقال الحزب تعليقاً على التقارير، التي وصفت الضربة الجوية بأنها "جس نبض"، بعد تحذيره إسرائيل من استهداف سفينة مشتقات نفطية أبحرت من إيران باتجاه لبنان: "لا تواجد للمقاومة في الأماكن التي استهدفها العدوان الإسرائيلي الخميس الماضي".

وجاء النفي المقتضب وسط ترقب لخطوة "حزب الله"، التي أعلن عنها الخميس الماضي، بشأن جلب المحروقات من طهران، لسد حاجة اللبنانيين وتلويحه بالدخول في صدام عسكري مع إسرائيل المتحفزة لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران.

وفي ظل انقسام حاد بشأن تحرك الحزب، الذي قد يفتح المجال أمام نشوب حرب مع إسرائيل ويعرض بيروت لعقوبات اقتصادية وعزلة دولية، رجحت مصادر، أمس، أن يتفادى "حزب الله" رسو الناقلة الإيرانية مباشرة في لبنان، وأن يلجأ إلى ادخال شحنتها عبر سورية أولاً ثم يتم نقلها إلى بيروت لاحقاً.

وفي وقت سابق، أفاد "المرصد السوري" لحقوق الإنسان بـ"مقتل ٤ من عناصر حزب الله في الغارة الإسرائيلية".

في السياق، أعلن الجيش الروسي أن قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري النظامي، أسقطت 22 صاروخاً من أصل 24، أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية خلال غارة جوية على أهداف شملت دمشق وحمص.

وأضاف الجيش أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من اعتراض 22 من أصل 24 صاروخا أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية، باستخدام منظومة دفاع جوي روسية من طرازي "بانتسير - إس"، و"بوك- إم 2".

وجاء بيان الجيش الروسي في أعقاب تقارير حول امتعاض روسي من الهجمات الإسرائيلية في سورية أخيراً.

back to top