حوار كيميائي: هذا ولدنا... كيفنا!
![د. حمد محمد المطر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/26_1680392039.jpg)
ما يحصل يترك نوعاً من الإحباط عند غالبية أفراد المجتمع ممن يعتقدون أن لهم الأحقية، وبالفعل لهم الأحقية، فكثير من الكفاءات وأصحاب الشهادات العالية يشعرون بالتهميش والإقصاء ولا ينالون فرصتهم لخدمة بلادهم.نحن لا نتحدث هنا عن تدوير المناصب بين أفراد المجتمع؛ اليوم زيد وغداً عبيد، لكن هذا لا يعني أن أسماء محددة هي التي تتبوأ المسؤوليات دائماً، فالكويت ولّادة مواهب وكفاءات، والتغيير والتجديد سُنة الحياة وأقصر الطرق إلى التقدم والمواكبة. ونتيجة لهذه السياسة غالباً ما يحدث التخبط، وحدث أكثر من مرة أن تم تعيين أشخاص لديهم مشاكل سياسية أو جنائية، أو شخصيات لا تحظى بقبول مجتمعي. ولذلك آن الأوان لأن يكون هناك معيار موضوعي لاختيار القياديين في مؤسسات الدولة، وهذا يستدعي اعتماد سجل معلومات لكل المسؤولين يبين مؤهلاتهم وإمكانياتهم، الأمر الذي يسهّل عملية الاختيار ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لتكون النتيجة نجاح القيادي في أداء مهامه.من الواضح أننا ذاهبون نحو تغيير حكومي كما أسلفنا، وعلى الحكومة أن تقرأ نتائج الانتخابات جيداً إذا أرادت أن تكون متوافقة مع الإرادة الشعبية التي تؤمّن لها النجاح والاستقرار، أو على الأقل إدراك هذه النتائج ومراعاتها والاسترشاد بها، وفي حال تم التغيير الحكومي ستكون الحكومة الثالثة خلال فترة قصيرة، وهي فرصة لحلحلة الأمور وتأمين المناخ الإيجابي الذي يؤمّن انطلاقة العمل الحكومي والبرلماني، فالشعب الكويتي مازال ينتظر إرادة سياسية جادة تُخرج الكويت من الاستعصاء الحاصل، وتعطيه الأمل في الاستقرار والإنجاز."Catalyst" مادة حفازة:لا تنمية + لاعدالة = هذا ولدنا