قالت الكاتبة هديل الحساوي، إنها منذ الصغر كانت لديها اهتمامات كبيرة بالقراءة، وكانت والدتها الأساس في زرع هذا النوع من الاهتمام، وعند دخولها الجامعة اختارت تخصصا علميا وهو "الحاسب الآلي"، ولكنها قررت أن تقوم بشيء مختلف عن الآخرين فدرست تخصصا مساندا وهو اللغة العربية، فأصبح لديها شغف بالناحيتين الأدبية والعلمية.

وأوضحت الحساوي، في حديثها لإذاعة الكويت، أنها لا تكتب إلا عندما تحس أن لديها شيئاً تريد أن تقوله وتعبر عنه، وأنه يستحق أن يقال ويوضع في كتاب، مضيفة أن الكُتّاب أنواع؛ فمنهم من ينشر كل عام، وبعضهم يعمل على رواية تكون عبارة عن بحث مطول ثم ينشر نتيجة بحثه.

Ad

وذكرت أنها تحب الفلسفة كثيراً والقضايا المتعلقة بالنفس البشرية ومداخلها وأهدافها، وأفكارها، مشيرة إلى أن في كتابتها جانبا اجتماعيا، يركز على الإنسان بحد ذاته، وكيف يكون إنسانا، وكيف يعيش ويتصرف، ويفكر وغيرها من الأمور.

الجانب النقدي

وأكدت أن النشر ليس هدفا بالنسبة لها، بل هدفها الكتابة، لافتة إلى أن "الفترة بين الروايتين اللتين قمت بنشرهما، شهدت نشري كثيرا من المقالات النقدية، وقمت بتحليل الكثير من النصوص. فالجانب النقدي أثر علي ككتابة من ناحية إيجابية".

وتطرقت إلى مشوارها الروائي وتحدثت عن روايتها "المرآة... مسيرة الشمس"، التي كانت نتيجة وخلاصة قراءات فلسفية مطولة، لافتة إلى أن وقتها كان لديها هاجس عن شيء اسمه رحلة البطل أو رحلة الإنسان بحد ذاته كيف يبدأ، والأشياء التي يمر بها في سبيل تحقيق هدفه، وقرأت في ذلك الوقت في الجانبين الفلسفي والنفسي.

وأضافت أن روايتها الثانية جاءت بعنوان "تجريد"، والتي تحدثت عن علاقات الرجل، ولكن ليس من ناحية عاطفية بل من ناحية إنسانية.

حالة شعورية

وعن الفرق بين الروائي والشاعر، أوضحت الحساوي أن الشاعر يعبر عن حالة شعورية ووجدانية، أما الروائي فكأنه يقوم بالبناء ويجب أن يكون مطلعا على الكثير، ولديه قدرة قوية على الملاحظة يرصد الشخصيات التي حوله، فهو يقوم بتخزين الحياة حتى يخرجها بشكل آخر.

فضة المعيلي