الفن في زمن «كورونا»
احتفلت النمسا بالنسخة المئة من مهرجان سالزبورغ «سالسبورغر فيستشبيليه» الدولي، حيث بيعت هذه السنة نحو 220 ألف تذكرة، وعلى الرغم من هطول الأمطار والفيضانات في المدن المجاورة وارتفاع إصابات المتحور دلتا، فإن المنظمين عقدوا المهرجان بأمن وأمان واحتفلوا به على أكمل وجه. يأتي نجاح التنظيم وثقة المنظمين من متابعة البيانات والعلوم حول كيفية انتشار الفيروس وكيفية التعامل معه، والجميل أنهم أصدروا دليل إرشادات يجمع أحدث وأفضل الأفكار والإجراءات لتنظيم المهرجانات خلال الأزمات مثل COVID وغيرها، والحكمة في هذا المثل أنه يمكننا أن نتعايش مع هذا الوباء وفي الوقت نفسه نستمتع بالحياة، وعلينا أن نستفيد من تجارب الآخرين. وهنا تكمن المعضلة في وضعنا بالكويت، حيث رأت الحكومة بشكل مغلوط الثقافة والترفيه على أنهما إسراف اجتماعي، فهناك أشياء لا يمكننا التعبير عنها بالكلمات، فالفن والترفيه يحافظان على الصحة النفسية للمجتمع. والفن له دور مهم في تثقيف المواطن وتهذيب الروح والنفس، ويجب أن يكون للحكومة دور كبير في دعم الفنون والنهوض بها حتى يستطيع مجتمعنا أن يتعافى وينهض.
ومع العودة الكاملة للموظفين في القطاعين الخاص والعام وافتتاح كل أنشطة الدولة، وقريبا، بإذن الله، عودة الطلبة الى فصولهم يجب أن نحد من القيود التي تعوق ازدهار الفنون والأنشطة الترفيهية لكي تفتح بأمان، فهي مهمة نفسياً واقتصادياً، خصوصا في الوضع الحالي،، حيث امتنع أغلبية الشعب عن السفر واختار البقاء على أرض الكويت.