الله بالنور: مثل ما نحطه… نشيله
تعودنا على تكرار قصة الوزير فلان استقال…وتعودنا كذلك على المراهنة على الظهور أمام الإعلام كبطل واستقال من الوزارة كمبدأ…كما أننا نعلم علم اليقين أن المبدأ الأساسي في اختيار الوزراء أن خياراتهم محدودة جداً عندما يأتي الأمر للاستقالة!
وهذا المبدأ قائم على مقولة متداولة، وهي أن "إحنا اللي نحطّهْ وإحنا بس اللي نشيله"، واللي موعاجبه يطق راسه بالطوفة، وليس من حق أي وزير، مهما كان عذره، أن يملي شروطه. هذا إذا كان يملك الجرأة على التفوه أو الإعلان عن ذلك.عودوا إلى التاريخ، وستجدون أن ما ورد أعلاه هو الأسلوب المتبع، وليس هناك من يسأل أو حتى يتساءل فيما إذا كان ذلك حقاً مطلقاً أم أنه عُرف سائد لا اعتراض عليه أو محاولة لتغييره.على كلٍ حطوا فلان ولا شالوا فلنتان من الوزارة لم يعد مهماً أبداً، فالوزير مازال موظفاً حكومياً كبيراً، وسيبقى كذلك إلى أن ينتهي العزف الموسيقي على دقات لعبة الكراسي الموسيقية!