في أول تعليق له منذ بدء الأزمة الأفغانية، انتقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي قاد التدخّل العسكري لبلاده في أفغانستان في 2001 إلى جانب الولايات المتحدة، "تخلّي" الغرب عنها، معتبرا أن الانسحاب "أبله وخطير وغير ضروري".

وانتقد بلير، في مقال نُشر على الموقع الإلكتروني لمؤسّسته، مبررات الولايات المتحدة للانسحاب، معتبراً أنها "ليست مدفوعة باستراتيجية كبرى بل باعتبارات سياسية، مضيفاً أن "روسيا والصين وإيران تراقبان وتستفيدان".

Ad

ورأى أن الانسحاب "أثار فرح كل جماعة جهادية في كل أنحاء العالم"، وأن "أي شخص يحصل على وعود من قبل القادة الغربيين سينظر إليه على أنه عملة غير مستقرة".

من ناحيته، شن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هجوماً على طريقة تعامل الرئيس الحالي جو بايدن مع انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والذي وصفه بأنه "أكبر مهانة في مجال السياسة الخارجية" تعرضت لها الولايات المتحدة في تاريخها.

وفي تجمع حاشد لأنصاره قرب كولمان بولاية ألاباما قال ترامب: "هذا ليس انسحابا. هذا استسلام كامل"، مضيفاً أن الاستيلاء السريع على أفغانستان لم يكن ليحدث لو كان هو في الرئاسة.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فأكد أن تطورات الوضع في أفغانستان تمس بشكل مباشر أمن بلاده، محذرا من خطر تسلل مسلحين إلى أراضي روسيا بقناع لاجئين أفغان.

وفي مقابلة مع شبكة CNN الأميركية، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أمس، إن قطر تبذل قصارى جهدها مع "طالبان" لكن لا يمكنها التنبؤ برد فعل الحركة.