مواطن هدد رجال الأمن بـ «فأس» في السالمية

كلاكيت مرة ثانية، وفي أقل من 24 ساعة، أقدم مواطن في العقد الثالث من عمره على تهديد رجال أمن محافظة حولي بواسطة «فأس»، أثناء محاولتهم القاء القبض عليه، إثر ارتكابه جريمتين متزامنتين، الأولى حاول من خلالها خطف واغتصاب ممرضة أوروبية، والثانية تحرش بمواطنة في منطقة السالمية بعد فراره من موقع جريمته الأولى.

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ«الجريدة»، ان غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغا من حارس إحدى العقارات في منطقة السالمية، أفاد من خلاله بأن شخصا مجهولا اقتحم شقة ممرضة أوروبية وحاول الاعتداء عليها، إلا أنه تمكن من كسر باب الشقة بعد أن استغاثت الممرضة وسماع ندائها، مشيرا إلى أن المبلغ افاد في شكواه بأن المتهم لاذ بالفرار. وأضاف المصدر أن رجال الأمن انتقلوا إلى الموقع، واستمعوا إلى افادة الممرضة الأوروبية، والتي أفادت بأن الجاني اعترض طريقها أمام مدخل العمارة، وحاول الاعتداء عليها قبل أن يلحقها إلى شقتها ويقتحمها رغما عنها، وحاول مرة أخرى اغتصابها، لافتا إلى أن حارس البناية أبلغ رجال الأمن بأن كاميرات المراقبة الموجودة رصدت عملية التحرش الأولى أمام مدخل العمارة، وأوصاف مركبة المتهم التي فر بها.

وأضاف المصدر انه و«بينما كان رجال الأمن يتفحصون البلاغ الأول حتى تلقوا بلاغا آخر يفيد بتعرض مواطنة للتحرش أمام أحد المجمعات التجارية في منطقة السالمية من شخص يستقل مركبة بنفس مواصفات التي يستقلها الجاني في حادث الممرضة الأوروبية»، مشيرا إلى أن رجال الأمن على الفور فرضوا طوقا أمنيا مشددا على محيط منطقة السالمية، بالتعاون والتنسيق مع دوريات الإدارة العامة لشرطة النجدة، ودوريات سرية المهام الخاصة في قطاع الأمن العام.

وذكر المصدر أن رجال الأمن تمكنوا من رصد المتهم بعد تحديد أوصاف مركبته، التي تبين أنها مؤجرة في منطقة السالمية، مشيرا إلى أن المتهم، عند ضبطه، استخرج فأساً من تحت كرسي القيادة وهدد به رجال الأمن الذين تمكنوا من السيطرة عليه بعد مقاومة شديدة واحالوه الى المخفر، حيث تم ابلاغ وكيل النائب العام، الذي أمر بتسجيل قضيتي الشروع في الخطف والاغتصاب، ومقاومة رجال الأمن.

محمد الشرهان