كثفت وحدات الجيش السوري من وجودها في محيط مدينة درعا، وسط استقدام العديد من التعزيزات العسكرية، في وقت لم تبصر المفاوضات حول درعا لليوم السابع على التوالي أي بارقة أمل.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية، الموالية للحكومة، عن مصادر مطلعة في مدينة درعا، قولها إن المسلحين في منطقة "درعا البلد" يواصلون رفضهم لجهود التسوية، وأن الدولة لا تزال على سياسة "الصبر الاستراتيجي"، وعلى قرارها بفرض كامل سيادتها على محافظة درعا.

Ad

وقالت المصادر: "حتى الآن لا توجد نتيجة، وتم إعطاء مهلة (للمسلحين) من أجل خروج المدنيين، وما زلنا نأمل في التوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن".

من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن أهالي درعا واللجان المركزية في حوران، يرون أن "خريطة الطريق" او (المصالحة) لا تتضمن أي بند لمصلحة الأهالي، إضافة إلى وجود بنود مجحفة إلى درجة الإذلال لأهالي درعا تضمنتها الخريطة".

ويقول نشطاء، إن مدينة درعا تشهد تدهوراً في الحالة الإنسانية، وسط نقص بالخبز والمواد الغذائية، ومياه الشرب والأدوية والمحروقات.

ومع وصول التعزيزات العسكرية الجديدة للجيش إلى مدينة درعا، بدأت وحدات منه تكثيف الحماية على الأتوستراد الدولي درعا- معبر نصيب الحدودي مع الأردن "لحمايته من اعتداءات المجموعات الإرهابية، بالوقت الذي فتح الجيش فيه ممرّ السرايا لتأمين خروج الأهالي من مناطق سيطرة الإرهابيين في درعا البلد والمخيم"، وفق ما ذكرت وكالة "سانا".

وذكرت الوكالة أن "محافظة درعا وبالتعاون مع عدة جهات بدأت تجهيز مركز إيواء جديد في المدينة لاستقبال المواطنين الراغبين بالخروج من مناطق وجود المجموعات الإرهابية في درعا البلد وطريق السد والمخيم، عبر ممر السرايا الذي أعلن الجيش السوري فتحه أمام من يرغب من سكان تلك الأحياء بالمغادرة".

وقالت الوكالة أن الجيش استقدم وحدات وتعزيزات على مدار اليومين إلى مدينة درعا من أجل "وضع حدّ لاعتداءات المسلحين وترسيخ الأمن والاستقرار في أرجاء المحافظة كافة".