عشية زيارته الأولى إلى واشنطن والمقررة غداً، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس، بترميم علاقات إسرائيل مع دول المنطقة مشيراً خصوصاً إلى مصر والأردن، في حين يستعد لعرض تصوره للجم إيران على الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تسعى إدارته إلى التوصل لاتفاق شامل مع إيران يعيد إحياء الاتفاق النووي ويعالج قضايا إقليمية أخرى. وفي مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أمس، قال بينيت :"قريباً، سأسافر للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي وجه إليّ الدعوة. الهدف هو توطيد وتوسيع رقعة العلاقات بين دول المنطقة".
وكانت رئاسة الوزراء في إسرائيل أعلنت أن السيسي وجه دعوة لبينيت للقيام بزيارة رسمية إلى مصر خلال الأسابيع المقبلة، خلال استقبال بينيت لوزير المخابرات المصري عباس كامل في إسرائيل الأسبوع الماضي.وعن العلاقات مع الأردن، التي كانت شهدت توترات خلال تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو السلطة، قال بينيت:"نشهد اتجاهاً إيجابياً جداً بعد سنوات طويلة عانينا خلالها من أزمة في علاقاتنا مع الأردن. والتي كانت غير مبررة بالمرة. إذا كنت تدخل في أزمة لأنك حاربت في سبيل تحقيق مصلحة وطنية فهناك ربما ما يبرر ذلك، لكن لم يكن هناك ما يبرر هذه الأزمة إطلاقاً".واستطرد بالقول :"الآن نحن نرمم من خلال خطوة سريعة جداً وبالتعاون مع صديقي، وزير الخارجية وباقي وزراء الحكومة، العلاقات مع كافة دول المنطقة بهدف تشكيل ائتلاف من الدول في مواجهة الإسلام المتطرف والإيراني. وهناك العديد من المواضيع الأخرى التي يمكننا إقامة التعاون فيها".وقال بينيت، إن "إيران تتقدم بسرعة في تخصيب اليورانيوم وقصّرت بشكل كبير الفترة المطلوبة لهم كي يطوروا قنبلة نووية واحدة. وورثنا وضعاً ليس بسيطاً، وإيران تتصرف بصورة عدوانية".وأضاف: "سأقول لبايدن إنه حان الوقت من أجل لجم الإيرانيين، ووقف هذا الأمر وعدم منحهم حبل نجاة على شكل الدخول مجدداً إلى اتفاق نووي انتهت صلاحيته، حتى وفق من اعتقد أنه واقعي".وأردف بينيت: "سنستعرض خطة منتظمة عملنا على بنائها في الأشهر الأخيرة من أجل لجم الإيرانيين، في البُعد النووي وكذلك في بُعد العدوانية الإقليمية".غزة وغداة إصابة شرطي إسرائيلي بجروح حرجة خلال مواجهات مع حشود فلسطين عند سياج غزة أعقبها شن الطيران الحربي ضربات جوية على عدة نقاط في القطاع الخاضع لسيطرة حركة "حماس" ليل السبت ـ الأحد، قال بينيت: "سنصفي حساباتنا مع من يستهدف عسكريينا ومواطني إسرائيل".وأشار إلى القصف الإسرائيلي في القطاع، ليل السبت ـ الأحد، وقال، إن "الجيش شن هجوماً واسعاً في القطاع. وأجريت الأسبوع الماضي تقييماً للوضع في فرقة غزة العسكرية مع وزير الأمن ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، وبإمكاني إبلاغكم بأن الجيش، قيادة المنطقة الجنوبية وفرقة غزة العسكرية، جاهزون لأي سيناريو محتمل".من جانبه، قال وزير الشتات الإسرائيلي نحمان شاي، إن إسرائيل ستوجه "ضربة شديدة" لقطاع غزة إثر المواجهات عند السياج الأمني المحيط بالقطاع، لكن ذلك لن يتم خلال زيارة رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة.في المقابل، توعدت الفصائل في غزة باستمرار الاحتجاجات قرب السياج الحدودي بعد يوم من المواجهات التي تخللها إصابة أكثر من 40 فلسطينياً وجندياً إسرائيلياً "حتى يتم كسر الحصار المفروض على القطاع".واعتبر رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، أن جولة التصعيد العسكري الأخير بين فصائل غزة وإسرائيل التي أطلق عليها "سيف القدس" شكلت منعطفاً مهماً في مسار الصراع مع "الاحتلال الإسرائيلي".
دوليات
نفتالي بينيت يتعهد بترميم العلاقات الإقليمية ويعرض على بايدن تصوره للجم إيران
23-08-2021