أكد حسين أمير عبداللهيان، الوزير المقترح لتولي الخارجية الإيرانية خلفاً لمحمد جواد ظريف، خلال جلسة بمجلس الشورى لمناقشة منح الثقة للتشكيلة الوزارية، التي اقترحها الرئيس الأصولي إبراهيم رئيسي، أمس الأول، أن دعم الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة هو أحد برامجه الرئيسية وقال بهذا السياق: «سندعم حلفاءنا وجبهة المقاومة بكل فخر».

في سياق متصل، شدد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، أن بلاده على استعداد لشحن المزيد من الوقود إلى لبنان إذا اقتضت الضرورة، وذلك بعد يوم من إعلان أمين «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله أن المزيد من سفن الوقود الإيراني ستبحر قريباً للمساعدة في تخفيف نقص الوقود في البلاد رغم معارضة طيف واسع للخطوة التي قد توقع بيروت تحت طائلة العقوبات الأميركية وتفتح المجال أمام الانخراط بصدام عسكري مع إسرائيل التي تخوض حرباً بحرية غير معلنة مع طهران.

Ad

وقال خطيب زاده إن بلاده «لا تستطيع الاكتفاء بمشاهدة معاناة الشعب اللبناني»، مضيفاً: «هذا الشعب شعب متمكن وثري، ومن الطبيعي إرسال الوقود لمن يشتريه منا».

وأضاف زادة: «نحن مستعدون لمساعدة لبنان بهذا الخصوص، إن طلبت الحكومة اللبنانية ذلك».

وكان نصرالله قد تطرق، أمس الأول، إلى ملف استقدام سفينة نفط إيرانية إلى لبنان، وقال إن «السفارة الأميركية فوجئت بهذا الإعلان»، مؤكداً أن «السفينة الثانية ستبحر بعد أيام، وستلحق السفينة الأولى التي صارت في عرض البحر».

من جهة آخرى، في وقت تتزايد التوقعات بشأن سعي القوى الكبرى المناوئة للغرب لاستغلال الانسحاب الأميركي من أفغانستان وتحويله إلى فرصة للتمدد بوسط آسيا وصولاً إلى الشرق الأوسط، كشف السفير الروسي لدى طهران، ليفان غاغاريان، أمس، أن روسيا وإيران والصين ستجري مناورات بحرية مشتركة في الخليج بين أواخر عام 2021. وقال السفير الروسي، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس أن سفناً حربية روسية وإيرانية وصينية ستشارك في التدريبات السنوية، لافتاً إلى أنها ستركز على «أمن الشحن البحري ومكافحة القرصنة».

وزعم مركز أبحاث الدفاع الإسرائيلي «إسرائيل ديفنس» بوجود ترتيبات خاصة بين إيران والصين لتشغيل واستثمار وتمويه أسطول نقل النفط الإيراني المكون من 143 ناقلة، لتجاوز العقوبات الأميركية.

وقال المركز في تقرير، إن «بكين تستخدم منطقة الخليج لتشتيت الانتباه الأميركي والدولي بعيداً عما يجري في بحر الصين الجنوبي من تغييرات جيوسياسية».

وتحدث التقرير عن استخدام الصين لإيران كواجهة ضد الأميركيين والغرب بـ«حرب غير مباشرة».

وفي خطوة من المرجح أن تستفز القوى الغربية التي تطالب بلجم برنامج تسلحها الباليستي، أعلن الجيش الإيراني، إزاحة الستار قريباً عن نسخة جديدة من منظومة الدفاع الصاروخي الإيرانية «باور 373»، مؤكداً أنها تضاهي المنظومة الصاروخية الروسية «إس 400» أو أفضل منها.