"مجمع الأفنيوز رهن الاعتقال وجماعة إرهابية تسيطر على أجزاء منه وتحتجز عدداً كبيراً من الرهائن والموظفين بالمجمع، بعد عملية إطلاق نار عشوائية أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى داخل المجمع" هو عنوان سيناريو التمرين المشترك بين قطاع الأمن الخاص ممثلاً في الإدارة العامة لقوات الأمن الخاصة وقوات الجيش الأميركي وإدارة مجمع الأفنيوز، الذي نفذ فجر أمس داخل المجمع ويعد التمرين الأول من نوعه.

وحضر التنفيذ وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور والعمليات اللواء جمال الصايغ، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون قوات الأمن الخاصة اللواء شكري النجار، ومدير الأمن في المجمع اللواء متقاعد حمد السريع، ومدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية العقيد صالح السهيل.

Ad

وبدأ سيناريو التمرين بتلقي غرفة العمليات المركزية بوزارة الداخلية بلاغاً من إدارة مجمع الأفنيوز التجاري يفيد بوجود أشخاص مسلحين تمكنوا من دخول المجمع والسيطرة على الجزء الشرقي منه بعد عملية إطلاق نار عشوائية أسفرت عن سقوط مصابين وجرحى، إذ أبلغت إدارة المجمع غرفة العمليات أنها اتخذت إجراءات احترازية تمثلت في عزل الجزء الذي يشهد العملية الإرهابية وإخلاء رواد المجمع من باقي المواقع لحين وصول القوات الأمنية.

وانتقلت إلى موقع المجمع قوات الاستطلاع من قوات الأمن الخاصة التي قيّمت حجم العملية وعلى ضوئها تم طلب الإسناد الفوري من وحدة مكافحة الإرهاب ووحدة الاقتحام وإدارة الأمن والسيطرة وإدارة دروع الأمن، إضافة إلى التعاون والتنسيق مع وحدات من الجيش الأميركي مختصة بالعمليات الخاصة والقتال داخل المباني والتعامل مع المحتجزين والرهائن.

وفور اكتمال وصول القوات الخاصة والقوات المساندة نجحوا في السيطرة على الإرهابيين وتحرير الرهائن وتنفيذ عملية تمشيط واسعة النطاق للمجمع لمطاردة الإرهابيين الذين اختبأوا في أكثر من موقع داخل المجمع، وذلك بالتعاون والتنسيق مع إدارة المجمع التي عملت على تحديد مواقعهم عبر غرفة العمليات الموجودة بالمجمع والمزودة بكاميرات المراقبة والرصد.

● محمد الشرهان