صدرت، أمس، تحذيرات دولية من مخاطر تصاعد الأزمة بين المغرب والجزائر على الاستقرار الإقليمي، في وقت لا تزال الأوضاع الداخلية في تونس وليبيا والجزائر تعاني ارتدادات اضطرابات 2011.

وبعد إعلان الجزائر قطع العلاقات مع المغرب، دعت باريس (اللاعب التاريخي في المنطقة)، أمس، إلى «الحوار» من أجل «الاستقرار الإقليمي»، في حين أكد مسؤول في الخارجية الأميركية أن تحسين العلاقات بين البلدين سيمكّنهما من معالجة القضايا الإقليمية والثنائية بشكل أفضل، مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والتكامل التجاري.

Ad

ودعت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، الجزائر والمغرب، إلى «تغليب المصالح العليا بينهما، واعتماد لغة الحوار، لحل ما قد يطرأ من اختلاف في وجهات النظر»، في حين حث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، كما نادت السعودية بـ «تغليب الحوار والدبلوماسية».

وكان المغرب أعرب عن أسفه للقرار الجزائري «أحادي الجانب» بقطع العلاقات معه، وقالت وزارة خارجيته إن المملكة ترفض رفضاً قاطعاً «المبررات الزائفة والعبثية» وراء قرار الجزائر، مضيفةً أن «المغرب سيظل شريكاً صادقاً ومخلصاً للشعب الجزائري، وسيواصل العمل بكل حكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية سليمة وبنّاءة».