إذا جعلت لقاح «كورونا» أمراً إلزامياً سوف تستقيل الممرضات، وإذا لم تجعله إلزامياً فسوف تصاب بعضهن بـ «كوفيد-19» ما يجعلهن غير قادرات على العمل أو يؤدي بهن إلى أسّرة وحدة العناية المركزة حيث يعملن عادة.. هذه هي المحنة التي يواجهها مدير مستشفى يتعامل مع تصاعد النقص في اطقم التمريض خلال الجائحة.ويقول آلان ليفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بالاد هيلث «إنه سؤال ساخر ولكن ما الذي يتسبب في خسارة عدد أكبر من الممرضات؟».
تضم المؤسسة الصحية 21 مستشفى ولديها مراكز أخرى تخدم المرضى في كنتاكي ونورث كارولينا وتينيسي وفيرجينيا، بحسب وكالة «بلومبيرغ» للأنباء.وقرر ألان ألا يجعل التطعيم إلزامياً لموظفي الرعاية الصحية بعدما أشارت النماذج أن ذلك يمكن أن يتسبب في استقالة 15% من أعضاء أطقم التمريض أو ما يصل إلى 900 فرد منهم، وتبلغ نسبة الأطباء الملقحين في بالاد هيلث 97%، ويقدر أن معدلات التطعيم بين إعطاء أطقم التمريض في الخطوط الأمامية تبلغ نحو 50%.ومن الصعب فهم كيف أن الممرضات اللاتي لديهن أكبر دليل على أن «كورونا» يمكن أن تقتل الأشخاص، يعارضن الحصول على اللقاح الذي أثبتت دراسات كثيرة أنه يوفر حماية استثنائية من أعراض المرض الشديدة والوفاة، ولكنها مشكلة يواجهها مديرو المستشفيات في كل أنحاء البلاد.وفي أحدث استطلاع للرأي أجرته جمعية أطقم التمريض الأمريكية تبين أن نحو واحدة بين كل ثمانية ممرضات لم تتلق التطعيم أو لا تخطط لذلك، رغم أنه بإمكانهن تلقيه منذ نحو تسعة أشهر، وأجرت الجمعية الاستطلاع في إطار ائتلاف أوسع لمجموعات من اطقم التمريض تهدف لمكافحة التردد في تلقي اللقاح بين صفوفها.ويقول ليفين «العدد الكاسح من ممرضاتنا نساء ويافعات وفي سنوات الحمل».وتسببت الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي في خوف بعض الشابات من أن لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال «إم آر إن أيه» مثل تلك المصنعة من جانب فايزر ومودرنا يمكن أن تؤثر على خصوبتهن، وهذا ليس صحيح.ولكن هذا القلق ترسخ في بعض الدوائر حتى بعدما قالت الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد علانية إنه لا يوجد دليل على أن اللقاحات تضر بالخصوبة.
أخر كلام
إلزام الممرضات بتلقي لقاح «كورونا» يدفعهن للاستقالة في أمريكا
26-08-2021