في البداية، قال الناشر والكاتب خالد النصرالله: "أؤيد إقامة معارض الكتاب، لأنه في تصوري حاليا كل النشاطات والفعاليات، بما فيها الثقافية، عادت، وبناء على قرار مجلس الوزراء فُتحت أبواب المتاحف والمراكز والمرافق الثقافية أخيرا، مع الالتزام بالاحترازات الصحية والتباعد الاجتماعي".

وتابع: "لدينا الآن تجارب سابقة في إقامة المعارض، مثل: الشارقة وأبوظبي، إضافة إلى معارض أخرى قادمة: القاهرة والرياض والدوحة. أعتقد لو قمنا بتنظيم معرض محلي أو دولي، فلن تكون هناك عوائق، مع وضع الاشتراطات الصحية، ومعظم الأنشطة عادت مع تلك الاشتراطات، حتى المدارس ستعود قريبا. إن حضور الجمهور لمعرض الكتاب لا يختلف عن ازدحام المجمعات التجارية".

Ad

وحول الفعاليات المصاحبة للمعرض، قال النصرالله: "أرجح أن تُقام واقعية، لا افتراضية، فالافتراضي أصبح يسبّب حالة من الملل. أنا مع أن تكون واقعية مع تطبيق الاشتراطات الصحية".

تأييد بشدة

بدوره، أبدى الشريك والمؤسس لـ"بلاتينيوم بوك" للنشر، أحمد الحيدر، تأييده بشدة لإقامة معارض الكتاب، وعودة الحياة إلى طبيعتها بشكل عام في الكويت، وبالعالم أجمع. "رغم أن مرض كورونا لا يزال موجودا، لكن لابد أن نتعايش مع الوضع، ونتأقلم معه، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الاحترازية".

وأكد أن الناشرين متعطشون للمعارض والمشاركة، والقراء أيضا متعطشون بصورة كبيرة لوجود المعارض والملتقيات الأدبية، فهم يتوقون للقاء الناشرين والمؤلفين، والاطلاع على أحدث الكُتب، مشيرا إلى أنه "من غير المنطقي استمرار الوضع كما هو عليه، وبالتالي إقامة معرض الكتاب الصيفي خطوة موفقة ورائعة جدا من رابطة الأدباء".

وعن إقامة فعاليات مصاحبة للمعارض في ظل الجائحة، أيَّد الحيدر إقامتها، بإجراءات احترازية، ورآها لا تقل أهمية عن إقامة المعارض، حيث تثريها.

إثراء الثقافة

من جانبها، قالت نائبة شركة الربيعان للنشر والتوزيع المتحدثة الرسمية فجر الربيعان: "نسعد للمشاركة في أي معرض ثقافي، كونها رسالتنا في دار النشر، حيث نحرص على نشر الثقافة الكويتية والعربية، ومتابعة المواهب ودعمها"، مؤكدة الاستعداد للمشاركة في معارض الكتب، داخل الكويت وخارجها، وفي ترقب لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الجديدة، وعلقت: "أي مكان يسهم في إثراء الثقافة الكويتية ويظهرها سنحرص على المشاركة فيه، وسنلبي أي دعوة تختص بهذه المحافل محليا أو خارجيا".

المعرض يعني المعلومة

من ناحيتها، ترى الكاتبة فتحية الحداد أن "معرض الكتاب يعني المعلومة، وعليه فالمفترض مواجهة العراقيل بالمعلومة، وتحديدا بالتحديث الذي طالها، وليس من المعقول مواجهة الجائحة اليوم كما تعاملنا معها قبل سنتين. هناك ما يُسمى تحليل المعلومة، فإذا افترضنا، أن هناك أقساما بالمعرض شهدت إقبالا ملحوظا، فيجب تفعيل تطبيقات صارت متاحة ومتداولة بين الجمهور تساعد على تنظيم العملية".

وتابعت: "بالنسبة للأنشطة المصاحبة للمعرض، فرُب ضارة نافعة، حيث يتم نقلها على الهواء مباشرة على إحدى قنوات إذاعة وتلفزيون الكويت والتطبيقات الإلكترونية، ويتابعها مَن بالكويت وخارجها خلال المعرض أو بعد انتهائه، وفي الوقت نفسه نُطبق مبدأ التباعد بين الحضور في قاعات الندوات، حتى لا تفقد الأنشطة أجواء التفاعل من خلال أسئلة الجمهور وتعليقاته".

فاتحة خير

بدوره، قال ممثل دار بوك لاند للنشر والتوزيع، عبدالملك العثمان: "عودة المعارض من جديد هي قرة عين للقراء والكُتاب والناشرين أيضا. نحن في الساحة الأدبية متلهفون إلى عودة معارض الكُتب، لذلك كانت هناك سعادة كبيرة بمبادرة رابطة الأدباء الكويتيين بتنظيم معرض الكتاب الصيفي، وإن شاء الله تكون فاتحة خير للجميع".

وبالنسبة لإقامة فعاليات مصاحبة لمعارض الكتاب، لفت العثمان إلى أنهم كدار نشر لديهم مجموعة مميزة من الإصدارات الجديدة تعذر عرضها في المعارض الدولية عقب الحظر الذي فرضته جائحة كورونا، لكنهم قاموا بتسويقها وعرضها إلكترونياً بمتجرهم الإلكتروني وفي معرض الكتاب الصيفي الحالي بالرابطة.

عرس ثقافي

الكاتبة جميلة سيد علي، قالت إن "معرض الكويت للكتاب تظاهرة سنوية ثقافية، ليست فقط محلية أو عربية، لكنها تظاهرة عالمية تجذب القراء والكُتاب والناشرين من جميع الأصعدة، لمعرفة ما يدور بميدان الإصدار الأدبي والكتابة والتأليف، وهي مناسبة للاجتماع في هذا العرس الثقافي السنوي، وتبادل الآراء والثقافات، والاطلاع على الإصدارات الأدبية".

وأضافت: "أؤيد إقامة معرض الكتاب الفعلي هذا العام. يبدو أن الجائحة تمت السيطرة عليها إلى درجة كبيرة، سواء من خلال التطعيم، أو باتباع الاشتراطات الصحية، وسيكون المعرض عند إقامته آمنا للزوار. أؤيد أيضا إقامة الأنشطة المصاحبة لمعرض الكتاب، لأنها تُعد عاملا مساندا جدا لبيع الكُتب وعرضها على الجمهور، فهي تثري الساحة الثقافية بلقاءات متنوعة مع أدباء ومفكرين وشعراء".

ولفتت إلى أن "إقامة الفعاليات المصاحبة افتراضيا أو واقعيا تؤدي نفس الغرض. ما يهمني أن يكون معرض الكتاب واقعيا، وليس افتراضيا".

الأفضل مبيعاً

من جانبه، يرى الكاتب عبدالوهاب سليمان أنه لا يمكن للمعارض الافتراضية أن تحل مكان المعارض الواقعية بشكل تام، رغم وجود الكثير من المواقع المختصة ببيع الكتب، ووفق رأي معظم الناشرين ما زالت المعارض الواقعية هي الأفضل مبيعاً للكتب، وأيضا تشكل بيئة خصبة للقاءات وتبادل الآراء الثقافية.

وأشار إلى أن الجائحة تسببت في خسائر فادحة لكثير من الناشرين، بسبب مشكلة التوزيع، ونشر إصداراتهم، لذلك وجود معرض كتاب واقعي فيه منفعة على جميع الأصعدة.

معرض محلي

بدوره، أيَّد الروائي مشاري الجوهر إقامة المعارض الواقعية، حيث يرى أنها أفضل بكثير من الافتراضية في الإعلان والتسويق.

وتابع: "المعارض الافتراضية لنا تجارب سابقة معها، فهي غير نافعة بتاتا. لا مانع من إقامة معرض كتاب يضم دور النشر المحلية، فنحن نمتلك دور نشر يُقبل عليها القراء حتى عندما نشارك في المحافل والمعارض الخارجية".

فضة المعيلي