أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن "الصين تدعم جهود إثيوبيا لحماية السيادة الوطنية والاستقلال بكل قوة"، وستواصل "الالتزام بـموقفها الثابت بمعارضة تدخل أي قوى خارجية في الشؤون الداخلية لإثيوبيا بذريعة حقوق الإنسان". وقال وانغ يي في محادثة هاتفية مع نظيره الإثيوبي ديميكي ميكونين أمس الاول: لدينا ثقة في قدرة إثيوبيا على التعامل مع شؤونها الداخلية بشكل صحيح، مشدداً على أن بلاده "ستواصل دعم الشعب الإثيوبي لتحقيق السلام والاستقرار".
ولفت الوزير الصيني الى أن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون مع إثيوبيا في شتى المجالات، معتبراً أن "علاقات البلدين اجتازت مرحلة الاختبارات وأصبحت أكثر قوة". وقال إنه سيتم اغتنام فرصة اجتماع منتدى التعاون الصيني الإفريقي "فوكاك"، لزيادة زخم التعاون الصيني الإفريقي.وتملك الصين اسثمارات هائلة في اثيوبيا. وتقول مبادرة أبحاث الصين في إفريقيا بجامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة إن حوالي نصف ديون إثيوبيا الخارجية مستحقة للصين، حيث يبلغ الدين الحكومي لبكين 59% من إجمالي ما اقترضته حتى الآن. ونجح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عام 2018 في التوصل إلى اتفاق مع الصين لهيكلة فترة سداد القروض من 10 إلى 30 عاما. ونجحت بكين من خلال أديس أبابا بالدخول إلى جيبوتي، وبنت هناك قاعدة عسكرية، وكانت نقطة انطلاقها إلى كينيا وزامبيا وزيمبابوي، حيث تساهم في مشروعات إنشاء السكك الحديدية ومسارات الطرق بتلك البلدان.والشركات الصينية لديها مشروعات لزراعة مليوني فدان بإثيوبيا، ومشروع بناء سكة حديد بين جيبوتي وأديس أبابا بالتنسيق مع دولة الإمارات، ولديها اسثمارات صناعية كبيرة.كما وقعت بكين وأديس أبابا مذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية حماية لأمن المشروعات الرئيسة في إطار مبادرة الحزام والطريق في إثيوبيا، ويتوقع الخبراء أن يؤدي الاتفاق دورا مهما في تعزيز الأمن وسير العمل الطبيعي للاستثمارات الصينية في إثيوبيا.لكن النفوذ الصيني مهدد في حال واصلت اثيوبيا الانزلاق نحو حرب أهلية عرقية بدأت مؤشراتها تتزايد.وفي هذا السياق، يشير تقرير لوكالة "الأناضول" التركية الى أن جبهة تحرير تيغراي ليست وحدها التي تخوض تمردا ضد الحكومة الإثيوبية، بل هناك حركات مسلحة تنتمي لعرقيات مختلفة تسعى لاقتحام العاصمة أديس أبابا أو الانفصال عنها تماما هي "جيش تحرير أورومو" و"الحزب القومي الديموقراطي العفري" وهما أعلنا رسميا التحالف مع الجبهة اضافة الى "الحركة الشعبية لتحرير بني شنقول" الاقليم الذي يبنى عليه سد النهضة وتقول السودان ان الاستعمار البريطاني انتزعه منها وضمه لاثيوبيا، و"الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين" التي تسعى للانفصال بالإقليم عن إثيوبيا أو الانضمام إلى الصومال.
دوليات
الصين تؤكد «دعمها القوي» لإثيوبيا ضد أي تدخل خارجي
27-08-2021