لقاء إماراتي - قطري يعزز «مصالحة العلا»
تركيا تتوقع تطورات إيجابية في العلاقة مع السعودية
في أبرز زيارة إماراتية للدوحة منذ توقيع «اتفاق العلا»، الذي جاء بوساطة كويتية لإنهاء الخلاف بين الرباعي العربي وقطر، والذي امتد من 2017 حتى بداية العام الحالي، استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أمس، وفداً إماراتياً برئاسة مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد آل نهيان. وأفادت وكالة أنباء الإمارات «وام»، بأن الجانبين بحثا خلال اللقاء، العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والمشروعات الاستثمارية الحيوية التي تخدم عملية البناء والتنمية والتقدم، وتحقق المصالح المشتركة للبلدين.وعقب اللقاء، صرح المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، عبر «تويتر»، بأن «بناء جسور التعاون والازدهار مع الأشقاء والأصدقاء عنوان المرحلة، وركيزة رئيسية من ركائز السياسة الإماراتية»، مضيفاً: «نطوي صفحة خلاف وننظر إلى المستقبل بإيجابية، وزيارة الشيخ طحنون إلى قطر ولقاؤه بأميرها ينطلقان من واقع أن المصير واحد والنجاح مشترك».
وجاءت خطوة طحنون بن زايد باتجاه الدوحة، بعد زيارة مماثلة قام بها على رأس وفد رفيع إلى تركيا، الأربعاء قبل الماضي، حيث التقى الرئيس رجب طيب إردوغان وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.وقبل ساعات من المبادرة الإماراتية، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن هناك «تطورات إيجابية قد تحدث قريباً» في علاقات بلاده مع السعودية، مضيفاً أن هناك محادثات مستمرة «لوضع العلاقات مع مصر على أساسات ثابتة». وأكد قالن أنه «يمكن أن نرى خطوات ملموسة في هذا المجال في المستقبل القريب»، لافتاً إلى «عملية تدريجية» في عودة العلاقات مع القاهرة. يشار إلى أنه من المنتظر أن تشارك وفود من الكويت والسعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإيران وفرنسا في قمة «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، غداً، والتي ترمي لحلحلة الخلافات الإقليمية وتقليل التوترات.