أعلن رجل الدين الشيعي الشعبوي العراقي مقتدى الصدر اليوم الجمعة أنه وأنصاره سيشاركون في الانتخابات العامة التي ستجرى في أكتوبر متراجعاً عن قرار اتخذه الشهر الماضي بعدم المشاركة.

وتعد كتلة الصدر جزءاً من ائتلاف يسيطر على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الآن ومن المرجح أن يكون أحد المرشحين في الصدارة في التصويت، الذي دعا إليه مبكراً رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي استجابة لاحتجاجات شعبية من عام 2019.

Ad

وقال الصدر في كلمة بثها التلفزيون إن هذا التحول جاء بعد أن أرسل إليه عدد من الزعماء السياسيين لم يحددهم «ميثاق إصلاح» لتخليص العراق من الفساد وسوء الإدارة.

وحث أنصاره على التوجه إلى مراكز الاقتراع والتصويت في الانتخابات المبكرة المقررة يوم العاشر من أكتوبر، وقال إن التصويت لحركته سيعني تحرير العراق من التدخل الأجنبي والفساد المستشري.

وقال «سنخوض تلك الانتخابات بعزم واصرار لا مثيل له لأجل انقاذ العراق وإصلاحه من الاحتلال والفساد والتطبيع والتبعية».

ويمثل الصدر، الذي يتبعه ملايين العراقيين، أحد أقوى الساسة في البلاد وامتد نفوذه ليشمل مؤسسات الدولة في السنوات الأخيرة.

ويشغل الموالون للصدر مناصب رسمية ويسيطرون على جزء كبير من ثروة البلاد، ويتهم المنتقدون الصدر وأنصاره، مثل أحزاب عراقية أخرى، بالتورط في الفساد داخل مؤسسات الدولة، وهو اتهام يرفضه أنصار الصدر.

ويعارض الصدر وجود القوات الأمريكية، التي لا يزال حوالي 2500 من أفرادها في العراق، ويرفض نفوذ إيران المجاورة، وهو موقف يتعارض مع العديد من السياسيين الشيعة المنافسين والجماعات المسلحة والتي توالي طهران.