يرى رسام الكاريكاتير عادل القلاف، أن أحد أهداف هذا الفن، هو التثقيف والتوعوية، إضافة إلى دور الفنان في رسم الواقع، لإظهار الحقيقة، فالرسام يرى ما حوله، ويقوم بالرسم بتقنيات مختلفة، ورسوماته تقرأ الواقع، وتترجمه بصورة ساخرة.

وقال القلاف لـ"الجريدة"، إن وسائل التواصل الاجتماعي ألغت الكثير من الحواجز بين الفنان والمتلقي، حيث أصبحت وسيلة إلكترونية للنقاش المباشر بينهما، معتبرا أن رسام الكاريكاتير يمكنه أن يكون فناناً تشكيلياً بسهولة، لأنه يجيد الرسم، فيما التشكيلي لن يستطيع أن يكون رساما كاريكاتيريا إذا لم يملك الموهبة والقدرة على النقد وتصوير الأحداث بطريقة ساخرة.

Ad

وعن بداياته، قال: "أحببت هذا الفن، ثم أصبح هواية، ودعمتها بالتجارب المختلفة، حتى أصبح بالنسبة لي مسؤولية ورسالة، وكل أفكاري تبرز من واقع المجتمع".

وأوضح أنه استخدم الكثير من الأدوات والبرامج في مجاله، "لكن أهم تجاربي كانت في عام 2002 عندما انتقلت من الرسم التقليدي إلى عالم الديجيتال، باستخدام جهاز الواكام والكمبيوتر للرسم حتى هذا اليوم، وحاليا استخدم الآيباد وبرنامجَي بروكريت وفوتوشوب".

التواصل الاجتماعي

وأكد القلاف أهمية وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة لفنان الكاريكاتير، وأن لها دورا أساسيا لفنان الكاريكاتير، فالفنان لم يعد بحاجة إلى منصة لنشر أعماله، وأصبح ينشرها بنفسه من خلال هذه الوسائل، ويتلقى ردود أفعال المتابعين وملاحظاتهم ونقدهم مباشرة، و"أنا عن نفسي حققت استفادة كبيرة، لأن الاحتكاك المباشر بالجوعن إمكانية أن يتحول التشكيلي إلى كاريكاتيري والعكس، قال: "التحول هنا إذا كان الفنان نفسه موهوبا، ولديه أساس في الرسم، فيستطيع أن ينتقل ويرسم بأكثر من محطة وجانب مختلف. الفنان التشكيلي لا يمكن أن يتحول إلى رسام كاريكاتير إذا لم يكن عنده الفكر الكاريكاتيري والنقد والمتابعة للأحداث. أما فنان الكاريكاتير، فيمكن بكل بساطة أن يصبح فنانا تشكيليا، لأنه قادر على الرسم".

انتشار ومشاركة

من جانب آخر، أكد القلاف أن "فن الكاريكاتير منتشر على نطاق واسع في الكويت، وله متابعوه ورواده، مثل الفنان عبدالرضا كمال، وأنا كنت من متابعيه قبل أصبح رسام كاريكاتير، وفي الوقت الحالي وجود جمعية الكاريكاتير الكويتية أعطى للكاريكاتير حقه في الانتشار ومشاركة الشباب كأعضاء فيها، وهناك إقبال كبير من الكبار والصغار".

مجهود كبير

ونفى القلاف تحقيق فن الكاريكاتير عوائد مادية. وقال: "يمكن تعلم فن الكاريكاتير بسهولة، لكن هناك عوامل يحتاجها المتعلم؛ أولها أن يكون للمتعلم فكر وخيال واسع، ومتابع جيد للأحداث والأعمال في الساحة، وأن يجيد على الأقل الرسم، ولو خمسين في المئة، وأيضا يحتاج للممارسة اليومية، لأن الكاريكاتير اليومي يحتاج مجهودا كبيرا وفكرا".

فضة المعيلي