يواصل البنك الأهلي الكويتي جهوده الحثيثة لنشر الوعي حول عمليات تكييش القروض وما تنطوي عليه من مخاطر كبيرة، تماشياً مع الحملة التوعوية المصرفية الشاملة بعنوان "لنكن على دراية "التي أطلقها بنك الكويت المركزي أخيراً واتحاد مصارف الكويت.

وتكييش القروض يعني الحصول على أموال من وسطاء بأسعار فائدة باهظة لسداد قروضهم القائمة، بحيث يمكنهم الحصول على قروض مصرفية جديدة، وعند الحصول على تمويل لسداد الالتزامات القائمة تجاه المقرِض الأصلي حتى يتسنى الحصول على قرض جديد، قد يقدم العملاء مستندات أو معلومات مزروة.

Ad

وقال محمود أسد رئيس وحدة إقراض الأفراد إن "بنك الكويت المركزي قام بتنظيم أنشطة الإقراض والتمويل الشخصي بعناية، إذ يكون بمقدور العملاء الاستفادة منها من دون التعرض لمخاطر التعثر في السداد أو تحميل أنفسهم أعباء مالية تثقل كاهلهم".

وأضاف أسد أنه "مع ذلك، ينبغي أن يتوخى العملاء الحذر من عدم التوسع في الاقتراض بما يتخطى نطاق قدراتهم المالية، لأن هذا قد يؤدي بدوره إلى تعثرهم وتعرضهم لمخاطر قانونية".

وأوضح أنه فضلاً عن ذلك، يتحمل الدائنون الذين يقدمون القروض أو التمويلات أيضاً مسؤولية تقديم المشورة للعملاء وحثّهم على تقييم التزاماتهم الشهرية الحالية بعناية، كما أنهم يتحملون مسؤولية إبراز المخاطر الناشئة عن زيادة العبء المالي على العملاء بكل وضوح وشفافية، وخصوصاً في حال حدوث تغييرات غير متوقعة في وضعهم المالي".

ويجمع برنامج "لنكن على دراية" معاً بين الجهات الرقابية ومقدمي الخدمات المالية في الكويت من أجل توحيد الجهود المشتركة لتوعية المستهلكين بالمنتجات والخدمات المصرفية وغيرها من الموضوعات البالغة الأهمية، مثل الاستخدام الفعال للبطاقة المصرفية، وتقديم النصح والإرشاد بشأن الاقتراض، وطرق تقديم الشكاوى وإحالتها إلى الجهات الإدارية الأعلى، وكيفية تجنب التعرض لعمليات الغش والاحتيال، وبروتوكولات الأمن السيبراني وغيرها.