متى يظهر أخوندزاده أمير «طالبان»؟

نشر في 29-08-2021
آخر تحديث 29-08-2021 | 00:00
أمير حركة طالبان وقائدها الأعلى هبة الله أخوندزاده
أمير حركة طالبان وقائدها الأعلى هبة الله أخوندزاده
منذ استيلاء "طالبان" على السلطة في أفغانستان، دخلت كابول مجموعة متباينة من الشخصيات المنضوية في الحركة، من مقاتلين مخضرمين وطلبة مسلحين وقادة كبار في السن عادوا بعد سنوات في المنفى، لكن كان هناك استثناء واحد مهم: أمير الحركة وقائدها الأعلى هبة الله أخوندزاده.

وتولى أخوندزاده، الذي يطلق عليه أنصار الحركة لقب أمير المؤمنين، قيادة "طالبان" منذ 2016، عندما تحوّل من شخصية غامضة لزعيم أوكل مهمة صعبة تمثّلت بتوحيد صفوف الحركة التي تشرذمت لمدة وجيزة بعد اغتيال سلفه أختر منصور وصولاً إلى الكشف بأن قادة "طالبان" أخفوا خبر وفاة مؤسسها الملا عمر.

ولا يعرف الكثير عن مهام أخوندزاده اليومية، فحضوره العلني محصور بدرجة كبيرة بتوجيه رسائل سنوية خلال الأعياد. وفضلاً عن صورة يتيمة نشرتها "طالبان"، لم يظهر علناً على الإطلاق فيما لا يزال مكان وجوده غير معروف إلى حد كبير.

وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد للصحافيين الأسبوع الماضي لدى سؤاله عن مكان أخوندزاده "سترونه قريباً إن شاء الله".

وأفاد مدير برنامج آسيا لدى مجموعة الأزمات الدولية لوريل ميلر أن أخوندزاده "تبنى على ما يبدو أسلوباً انعزالياً على غرار النهج الذي اتبعه الملا عمر".

ويعقب غياب أخوندزاده إشاعات تنتشر منذ سنوات تتعلّق بوضعه الصحي، وسط حديث في باكستان وأفغانستان بأنه لربما أصيب بـ"كورونا" أو قتل في قصف.

ولم ترد الكثير من الأنباء التي يمكن أن تثبت صحة هذه الإشاعات، لكن السرية المرتبطة بأخوندزاده تأتي في وقت حساس بالنسبة للحركة.

وقال المحلل الأمني في باكستان امتياز غل، إن "طالبان تعتبر نفسها في حالة جهاد" مادامت هناك قوات أجنبية على التراب الأفغاني، وستبقي زعيمها على الأرجح متخفياً إلى حين مغادرتها. وأضاف: "لهذا السبب لا يظهر القائد الأعلى".

back to top