إيران تتوعد بالرد على تهديد بايدن بخيارات غير دبلوماسية

اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أمس، الرئيس الأميركي جو بايدن بتهديد إيران بشكل غير قانوني، بقوله إن واشنطن قد تلجأ إلى «خيارات أخرى» إذا فشلت الدبلوماسية النووية مع طهران.

وكتب شمخاني على «تويتر»: «التأكيد على استخدام خيارات أخرى ضد إيران، يرقى إلى مستوى تهديد دولة أخرى بشكل غير قانوني، ويثبت حق طهران في الرد بالمثل».

وكان بايدن شدد، خلال استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض أمس الأول، على أنه يضع «الدبلوماسية أولاً» لمحاولة كبح برنامج إيران النووي، لكنه هدد بأنه إذا فشلت المفاوضات فسيكون مستعداً للانتقال إلى «خيارات أخرى متاحة».

ولا تزال محادثات فيينا النووية متوقفة منذ انتهاء الجولة الأخيرة في 20 يونيو، عندما كانت الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة الرئيس‭ ‬إبراهيم رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين تستعد لتولي مقاليد السلطة.

جاء ذلك، في حين كشف مصدر دبلوماسي إسرائيلي، لوسائل إعلام عبرية، أن بينيت قدّم للرئيس الأميركي بايدن خطة إستراتيجية إسرائيلية لمواجهة إيران، وصفها بأنها «موت بألف قطعة».

وكشف المصدر أن الخطة تعتمد على هدفين: الأول يركز على حصار إيران، والثاني منع الإيرانيين بشكل دائم من إمكانية تطوير أسلحة نووية، عبر تنفيذ عمليات نوعية صغيرة، بدل شن هجوم عسكري دراماتيكي واسع النطاق.

وأعرب المصدر عن تفاجئه من انفتاح إدارة بايدن على سبل التعامل مع إيران، وقال إنه «لا يمكن القول إن الأجواء في واشنطن متفائلة بالتوصل إلى اتفاق».

وفي مؤشر سلبي آخر، اتّهم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمس، بايدن بوضع شروط سلفه دونالد ترامب ذاتها لإعادة إحياء الاتفاق النووي، مع تعديل الصياغة فقط، مضيفاً: «وراء كواليس السياسة الخارجية الأميركية ذئب مفترس يتحول أحياناً إلى ثعلب ماكر، ومثال على ذلك هو الوضع الحالي في أفغانستان».

وحث خامنئي حكومة رئيسي، خلال اجتماعه معها، على ضرورة عدم ربط الدبلوماسية بالموضوع النووي. وأوصى بـ «مضاعفة الحراك الدبلوماسي وتعزيز جانبه الاقتصادي، وتقوية التجارة الخارجية مع الجيران وسائر الدول، باستثناء دولة واحدة أو اثنتين»، ورأى أنه «تتوافر إمكانية إقامة العلاقات الجيدة والسلسة مع أغلبية الدول».

واستغل المرشد الفرصة لتوجيه انتقادات مبطنة إلى حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، في حين أشاد بزيارة رئيسي أمس الأول إلى محافظة خوزستان واستماعه إلى بعض شكاوى المواطنين، ووصف ذلك بأنه «مظهر من مظاهر أن يكون الرئيس شعبياً».