وافقت السلطات القضائية في كاليفورنيا على منح إفراج مشروط لسرحان سرحان، المدان بقتل النائب العام للولايات المتحدة سابقاً روبرت كينيدي خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 1968 في واقعة هزت أميركا.

وسرحان البالغ من العمر حالياً 77 عاماً، مسجون منذ خمسة عقود رغم الشكوك بضلوعه في إطلاق النار.

Ad

وكان كينيدي، الشقيق الأصغر للرئيس جون كينيدي الذي اغتيل في 1963، يقوم بحملة للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي عندما قُتل بالرصاص في فندق بلوس أنجلس، وجاء اغتياله بعد أشهر على قتل مارتن لوثر كينغ جونيور بطل الدفاع عن حقوق الإنسان، وعندما كانت الولايات المتحدة تشهد انقسامات عميقة على خلفية الحرب في فيتنام.

ودان القضاء سرحان وحكم عليه بالإعدام في 1969 بعد إقراره بالذنب، وخفض الحكم إلى السجن المؤبد بعد سنوات من الحكم الأول، لكن سرعان ما برزت شكوك بشأن مسؤوليته في مقتل بوبي كينيدي وسط تقارير عن احتمال وجود مسلحٍ ثان في فندق أمباسادور في 5 يونيو 1968. وكان كينيدي ألقى خطاباً في الفندق بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في كاليفورنيا، وبينما كان في المطبخ يتحادث مع موظفين، أُطلقت النار عليه وعلى العديد من الأشخاص في محيطه، ومن بينهم بول شريد الذي أصيب برصاصة في الرأس.

ومذاك قاد شريد، وابن كينيدي الذي كان يبلغ آنذاك 14 عاماً، حملة لإطلاق سراح سرحان معتبرين أن الأدلة ضده غير كافية.

وقال شريد، لوكالة فرانس برس، أمس الأول "إنه قرار جيد. أشعر بالامتنان للجنة الإفراج المشروط لإعطاء سرحان الفرصة للعودة إلى المنزل".

والتصويت الذي أجرته الجمعة لجنة تضم شخصين من مجلس الإفراج المشروط عن كاليفورنيا، لا يعني إطلاق سراح سرحان تلقائيا، إذ سيخضع القرار لمراجعة بعد ثلاثة أشهر يحال بعدها إلى حاكم الولاية غافين نيوسوم، وهو ديموقراطي يواجه استفتاء لعزله في سبتمبر.

وخلال جلسة الجمعة، عبر دوغلاس، أصغر أبناء كينيدي، عن تأييده لإطلاق سراح سرحان بحسب وسائل إعلام أضافت أن روبرت كينيدي جونيور بعث برسالة تأييد لسرحان إلى اللجنة المكلفة بت الإفراج المشروط.