أكد الرئيس التنفيذي في شركة «البترول الوطنية الكويتية» وليد البدر نجاح الشركة في تدشين وحدات مهمة في مصفاة ميناء عبدالله، مثل وحدة إنتاج الديزل 216، التي ستنتج ديزل بمحتوى كبريتي منخفض جداً متوافق مع الاشتراطات العالمية.

وعبر البدر، في كلمته بالتقرير السنوي للشركة

Ad

2019 - 2020، والذي حصلت «الجريدة» على نسخة منه، عن تقديره لكل العاملين في الشركة بعد التدشين الناجح لجميع وحدات حزمة مصفاة ميناء الأحمدي في مشروع الوقود البيئي، وبدء الوحدات الإنتاجية العمل بكامل طاقتها، وأيضاً لاقتراب حزمتي مصفاة ميناء عبدالله من الانتهاء، بعد أن وصلت نسبة التنفيذ في الحزمة الأولى إلى 98.11 في المئة، وإلى 99.83 في المئة للثانية، وذلك بحلول نهاية العام المالي 2020/2019.

قدرات تحويلية

وأضاف انه بذلك تبدأ مرحلة جديدة أمام الجميع لإدارة وتشغيل جميع وحدات هذا المشروع الحيوي الضخم، الذي ينتظر منه تحقيق فوائد على عدة مستويات، أهمها: رفع قدراتنا التحويلية، وزيادة القيمة المضافة للثروة الكويتية، وتعزيز هامش الربح، إضافة إلى إنتاج مواد نظيفة قليلة الأثر السلبي على البيئة، والتي سترفع من قدراتنا التنافسية، بما يسمح لنا بدخول أسواق جديدة.

ولفت البدر الى ان الأعمال تمضي في تنفيذ مشروع خط الغاز الخامس، وهو مشروع حيوي آخر للنهوض بصناعة النفط الكويتية، وإمداد الأسواق المحلية والعالمية بالطاقة النظيفة، وننتظر أيضاً تدشينه قبيل نهاية العام المالي القادم.

وقال إن الشركة واصلت اهتمامها بالمحافظة على البيئة وجودة الهواء عبر منظومة من المشاريع، ومنها مشروع الوقود البيئي، لافتا الى قيام البترول الوطنية بتركيب ألواح طاقة شمسية في 10 محطات تعبئة وقود، لتوفير طاقة كهربائية متجددة، كما تم العمل أيضاً على إدخال مفهوم الطاقة المتجددة ضمن مشروعها لبناء 100 محطة وقود تعبئة جديدة في مختلف مناطق الكويت.

مسؤولية اجتماعية

وذكر أنه انعكاساً للاهتمام العالي بمسؤوليتها الاجتماعية، وفي خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى دولة الكويت ومنطقة الخليج، شكلت الشركة لجنة للرعاية الاجتماعية، لتعريف العاملين الأجانب في مشاريعها بحقوقهم، ونفذت جولات في مواقع مشروع الوقود البيئي، الذي يضم نحو 50 ألف عامل، وقامت بعمليات تدقيق دورية على أماكن العمل والسكن، لضمان توفير بيئة عمل لائقة ومستقرة.

ولفت الى انه وفي محطة مهمة، وقّع الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية على سياسة الاستدامة، التي تلتزم بها المؤسسة وشركاتها التابعة، مشيرا الى ان هذه السياسة تظهر مسؤولية الشركة في تعزيز الاقتصاد الوطني وجهودها في تحسين مستويات السلامة والمحافظة على البيئة واعتبار الاستدامة جزءاً متكاملا في كل أعمالها.

أعمال تشغيلية

وأضاف أنه على الرغم من خطورة فيروس كورونا المستجد، وضرورة الالتزام بقواعد صحية صارمة لمنع انتشاره، فإن أعمالنا التشغيلية استمرت كما هو مخطط لها، لضمان تلبية كل احتياجات السوقين المحلي والعالمي من الإمدادات النفطية.

ولفت الى ان هذا الوباء جاء في وقت كانت الأسواق النفطية العالمية تمر بفترة من التقلبات وعدم اليقين، الأمر الذي فاقم الوضع، وأدى إلى انهيار أسعار النفط بشكل حاد ووصولها لمستويات منخفضة جداً لا سابق لها، وبما يهدد استقرار صناعة النفط لفترة طويلة.

وأكد أن انخفاض أسعارالنفط يعرض القطاع النفطي والاقتصاد المحلي لمخاطر لا حصر لها، تتطلب من الجميع اتخاذ إجراءات للحد من الإنفاق غير الضروري. وبناء على ذلك، فإنه يجب تغيير ترتيب الأولويات ووضع أسس جديدة للأعمال والممارسات في كل الأقسام، وعلى كل المستويات، سواء على مستوى الشركة، أو الموظف.

ولفت البدر الى ان الشركة حققت هذا العام معدل تكرير بلغ 619 ألف برميل يومياً في العام المالي 2019 - 2020، وهو أقل من العام الذي سبقه، بسبب توقف بعض الوحدات الإنتاجية لتشغيل الوحدات الجديدة التابعة لمشروع الوقود البيئي، في حين بلغ معدل لقيم الغاز 1.682 مليون قدماً مكعبة في اليوم، وبذلك حققت الشركة إجمالي مبيعات لمنتجات الشركة بلغ 6.882 ملايين دينار مقابل 8.918 ملايين دينار خلال عام 2018 - 2019.

أشرف عجمي