بنك الكويت الوطني: «الفدرالي» قد يقلص شراء الأصول العام الحالي

نشر في 30-08-2021
آخر تحديث 30-08-2021 | 00:00
بنك الكويت الوطني
بنك الكويت الوطني
قال تقرير أسواق النقد الصادر عن بنك الكويت الوطني، إن تداولات أسواق العملات اتسمت بالتعامل الحذر هذا الأسبوع وسط ترقب نتائج ندوة «جاكسون هول» التي نظمها مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) خلال عطلة نهاية الأسبوع، وجرت العادة على عدم التركيز على هذا الحدث، الذي كان عادة ما يتم استغلاله لجمع صانعي السياسات العالميين معاً في إطار غير رسمي.

لكن خلال السنوات الثلاث الماضية شهد إدخال تغييرات جوهرية على السياسات النقدية، التي كان لها تأثيرات عالمية.

وفي عام 2018، تساءل رئيس الاحتياطي الأميركي جيروم باول عن فائدة مفاهيم اقتصادية مثل المعدل الطبيعي للبطالة.

وفي عام 2019، تنبأ بخفض أسعار الفائدة، أما في عام 2020، فطرح إعادة تنظيم جذري لإطار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي.

وكان التناقص التدريجي لشراء السندات من أبرز القضايا الكبرى التي انصب عليها تركيز الأسواق بطبيعة الحال.

وتاريخياً، اعتاد الاحتياطي الفدرالي التنبيه قبل بضعة أشهر من اتخاذ أي تغييرات جذرية من شأنها تشديد السياسات النقدية.

ووسط التعافي الاقتصادي من التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد 19 وزيادة المحادثات حول التناقص التدريجي للتدابير التيسيرية بين البنوك المركزية، توقعت الأسواق أن يتم خلال هذا الاجتماع إلقاء الضوء على التوجيهات المستقبلية للاحتياطي الفدرالي في ذلك الشأن.

لكن وفقاً للنمط المعتاد للاحتياطي الفدرالي، تحدث جيروم باول بحذر مسلطاً الضوء على إيجابيات وسلبيات التصرف بسرعة هائلة خلال الفترات «المؤقتة».

وكانت إشارة واضحة على أن الاحتياطي الفدرالي ليس في عجلة من أمره لاتخاذ اية قرارات متعلقة برفع أسعار الفائدة. لكنه رأى خلال اجتماع السياسات المنعقد في يوليو أنه إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع كما كان متوقعاً، فقد يكون من المناسب البدء في تقليل وتيرة شراء الأصول هذا العام.

لكن على الرغم من ذلك، أشار باول إلى أن الفدرالي الأميركي سيحافظ على صبره بينما يحاول إعادة الاقتصاد إلى التوظيف الكامل، مكرراً القول، إنه يريد تجنب ملاحقة التضخم «المؤقت» والإحباط المحتمل لنمو الوظائف خلال هذه العملية.

وفي الختام، توقع بأول استمرار خلق فرص عمل قوية وأكد أن «السياسة في وضع جيد في الوقت الحالي». وانخفض الدولار الأميركي بنحو 0.40 في المئة بعد الاجتماع.

back to top