اليمن: 30 قتيلاً بهجوم حوثي «مركّب» على «قاعدة العند»

شهدت محافظة لحج جنوب اليمن مذبحة دامية جراء هجوم بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة «درون» نسب إلى جماعة «أنصار الله» الحوثية وتسبب بمقتل 10 وجرح العشرات، من القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً أمس.

وأفاد المتحدث باسم القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، المنتمي لمعسكر التحالف المناهض للحوثيين، بأن «عدد قتلى هجمات الحوثيين على قاعدة العند الجوية مرشح للزيادة وسط إصابة نحو 60 جراح بعضهم خطيرة».‎

وأشار إلى أن عدداً من الجثث ما زالت متفحمة داخل القاعدة، فيما تم نقل عدد من المصابين إلى المرافق الصحية بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وكذلك محافظة عدن القريبة.

وذكر مصدر في «ألوية العمالقة الجنوبية» أن الحوثيين استهدفوا معسكراً تدريبياً لمجندين أثناء انخراطهم في تمرينات داخل القاعدة الاستراتيجية التي كانت مقراً لقوات سودانية منذ سنوات.

وترددت معلومات عن وقوع الاستهداف لحظة وجود قيادات عسكرية في «العند»، فيما تداول نشطاء تحذيرات أطلقها مواطنون من تعز لسكان لحج وعدن بالحذر لحظة إطلاق الميليشيات الحوثية للصواريخ الباليستية من مطار تعز الوقع تحت سيطرتها.

ويعد هذا الهجوم الصاروخي الثالث للحوثيين خلال السنوات الأربع الأخيرة، الذي يستهدف «العند»، بعد الاستهدافات السابقة، والتي سقط فيها قيادات عسكرية كبيرة في الجيش.

ويأتي الاعتداء الحوثي فيما يحقق الجيش، الموالي لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، تقدماً على أكثر من جبهة، إذ سيطر قبل يومين على مواقع جديدة في محافظة مأرب الاستراتيجية، كما مُنيت الميليشيات الحوثية بخسائر فادحة في محافظة الجوف الحدودية مع المملكة العربية السعودية.

وقال الناطق باسم الجيش اليمني العميد الركن عبده مجلي، إن «المعارك الهجومية والتقدمات النوعية تتواصل على جبهات محافظة مأرب، بعد السيطرة على الهيئات المهمة والحاكمة والإستراتيجية».

وأضاف مجلي أن «التقدمات النوعية تتواصل على جبهتي مراد ورحبة، حيث تم تحرير أكثر من 75 كيلومتراً خلال الأيام الماضية، بعد السيطرة على مناطق استراتيجية وقطع طرق إمداد الحوثيين».

وأشار الناطق باسم الجيش، إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر ميليشيات الحوثيين، وتدمير معدات وأسلحة وعربات قتالية بغارات الطيران والمدفعية، كما استعاد الجيش الوطني أسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة.

وأوضح مجلي أن قوات الجيش اليمني على جبهات المشجح، والكسارة، وصرواح، وبإسناد من طيران «تحالف دعم الشرعية»، الذي تقوده الرياض في اليمن، حققت انتصارات مهمة ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وأن عمليات الجيش في هذه الجبهات تركزت في «الهجوم المضاد، والالتفاف، والتطويق، والكمائن» ما أدى إلى تحقيق أهدافها، وسقوط العديد من المتمردين بين قتيل وجريح.

وفي محافظة الحديدة، أفاد مصدر عسكري بالميليشيات الحوثية المسيطرة على العاصمة صنعاء بأنها صدت محاولات تقدم للقوات الحكومية في منطقة الجاح جنوب ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر.

وتحدث عن استحداث القوات الموالية للحكومة لتحصينات قتالية جنوب وشرق الحديدة بغطاء جوي من مقاتلات «التحالف».